إفتح ببان قلبك
و ألمس بشاير فرحتك
خد لك يومين
و أفرح و سلم ع الأيدين
الممدودين
و أنسى الليالى المكسورين
و الناى الحزين
و أسمع تراتيل اللى جاى
من بعيد
بدراعات مفتوحين
و ألمس حاجات
و محتاجات
كانوا على جناح الأمل
متشعبطين
أحضن شعورك بالنجاح
بأشتياق
و بحنين
و ألمس سلاسل م الذهب
فى السما متعلقين
و مشدودين
على نول حرير
ماسكاه أيدين
ع الحب و الخير مفطومين
أنسى بقى كل اللى فات
المتاعب و السكات
و الصراخ و الأنين
و الدموع جوا العينين
مش حاييجوا تانى غير يوم الفرح
أو فى مره لو يكونوا
مطروفين
أحتياج الحب
أحتياج الحب داء
عـلــّة الحب أحتواء
أرتواء
فكر دائم و أشتياق
وجع فراق
و أحتراق
تضحيات و أفتراق
و دموع بتستنى الرجاء
متحوشين جوه الجفون
المهزوزين بالأختناق
و رموش طويلة مكسورين
مبلولين
مليانين حب و حياء
و دراعات متشمرين
متخشنين
بس مع كل الخشانه
حنينيين
حاضنين كتاف متكورين
و كأنهم متخبيين
من عيون الناس جميعا
بأحتماء
مافيهمش قسوة أو جفاء
الحب مافيهوش أفتعال
أو أختلاق
الحب يدخل من قلوبنا
متى يشاء
بغداد
مرت الأيام و الأيام , مع الكثير من الأحداث فى إحتدام , بين بقايا الجسد الجريح , الذبيح , و الأعداء , الذين أتوا لابسين , أطواق الياسمين , كأصدقاء , لُيهدوا لبغداد ورود , من بارود , و ساق من أشواك , و رحيق من سموم , غير عابئين ببغداد , و ما بها من بشر أو أطفال أو أعداد , و ذهب الناس , بعضهم مصدقون , و آخرون , غير عابئون ,و عابثون , و ثائرون , أطلقوا على أنفسهم مجاهدون ,و الجميع محاصرون , وبين كل هؤلاء , تاهت الحقائق و أختلطت الأوراق , و عرفت بغداد الأنقسام , و نست الضحكات الصافية , و الأبتسام .
و باتت الأمهات تحكى للأطفال , عن ما كان , و ما قد حدث و صار , منذ لحظة الميلاد , و إلى لحظة الأحتضار . فهنيئا ً لكم أعدائنا ببغدادنا , و هنيئا ً لكم حكّامنا بالذل و العار .
أحضان الوطن
وسط أحضان الوطن
نسمع حكاية شعب مات
لما أتسجن
نسمع حكاية طفل داب
من الشجن
والشجن أصله بنارين
نار بتحرق في البدن
ونار تشعلل في الفتن
تفضل تعيش في أرضها
وتصب نار على وردها
تتحول الورود جنود
تقتل الريف والمدن
وتحط بزر الشر
يصبح شجر
يطرح بشاير ضوء
أسود غطيس
يفرد قلوعه في المحن
والقلوع تسحب سفينة
تمشي في وسط نيل
تهدم مدينة
والمدينة بعد المدينة
تصحي يا بلادي حزينة
تجري وأنتِ تفكري
بتدوّري
على أي أبن أتولد
مشربش سموم الفتن
جوه البلد
تلقي الولاد جتت
مترميين وسط الغيطان
والعيدان
ألّي كانت متذوقة بالخير
صبحت كئيبة مكسرة
متكسرة جواها روحها
والبنات أم الشعور المدفّرة
على حجر الأمهات
أموات
في عنيهم ضحك الخجل
من الولاد
ولسة بردة تدوّري
لاكن مفيش
تجري تشوفي
وسط أرض من التراب والدم
مبتنتهيش
لاكن مفيش
تفضل الحقيقة واضحة
تخفي وشك
لجل بعيونك ما تشوفيش
بصي شوفي
من حقيقتك ما تخافيش
عن عيونك ما تداريش
أصلك أنتِ ما تقدريش
تفتحي عيونك شويه
كمان شويه
تظهر الحقيقة واضحة
ان الحياة أسمها حرية
وان السجون كانت مرض
وأن المرض كان دفين
جوه الجسد طول السنين
مستني حبة من الفتن
تمسك في أطراف البدن
تجرده من كل شيء
من الأمل
من الأحلام
و حتى من الوطن
صندوق الـكـُرات الزجاجية
فى البوست اللى فات ( السبع حاجات ) ذكرت أنا أننى قد قررت الهجرة من مصر و هو ما دفع بنت مصريةللأستغراب و السؤال فى تعليقها عن الهجرة و ما قد حدث للناس و دفع أغلب الناس للتفكير فى الهجرة .
و لأنى أقدر بنت مصرية تقدير كبير فقد قررت أن أجيب على تعليقها بمقال و ليس مجرد ردا ً عاديا ً .
و أولا ً أرجو أن يعذرنى كل من سوف يقرأ هذا المقال عن ما قد يراهما البعض أنهماخطأين , فى الحقيقة , نويت أن أقع فيهما عن قصد و بأصرار , الأول أننى سوف أوجة خطاب الحديث إلى بنت مصرية و ليس إلى ما هو مبنى للمجهول أو ضمير المخاطب و ظنى فى ذلك أن هذا حقها لأنها هى من أتاحت لى هذة الفرصة كى أعبر عن ما بى من معتقد فى هذا الموضوع الشائك ( الهجرة ) . كما أنه قناعتا ً منى بأن هذا تفضيل هى تستحقه عن جدارة نظرا ً لدورها المتابع و الدافع و المشارك فى كل ما يتعلق بالتدوين و المدونين .
و الثانى , أننى قد أقوم بسطر رأىِ دون مواربه أو خجل أو تملق أو نفاق و هو ما يعنى أننى سوف أقول الحقيقة فى رأى كما أراها و هو الشىء الذى قد يعجب به البعض و ترفضة الغالبية العظمى من قرّاء هذا المقال .
و الحقيقة أنه بعد ألتماس هذا العذر فأننى أطمع فى ما هو أكثر من ذلك و هو أن تعلق هى أو أيا ً من الأخوة المدونين أو الأخوات المدونات كلا ً فى مدونته على هذا الموضوع الهام , و أخيرا ً أرجو من كل من تعودوا على الدخول إلى مدونتى الصغيرة هذة لقراءة ما أكتبه من أشعار أن يلتمسوا لى العذر أيضا ً فى أننى و لأول مره منذ زمن أقوم بكتابة بوست عبارة عن مقال و ليس شعرا ً و هو ما قد يسبب لمن تعود أن يقرأ فى هذا المكان شعرا ً الديق و يسبب لى بالتالى الحرج
فعفوا ً جميلا ً
و لنبدأ الآن بسؤال بنت مصرية (( هو فيه أيه يا ناس ,,, كل الناس عايزة تهاجر ؟ )) .
هذا هو السؤال و أليكى الإجابة
ليس بالحب وحده يحى الأنسان ,, نحن نصحوا و ننام فى بيئة فاسدة إالى أبعد ما يمكن تصورة
نستنشق فى الصباح هواء مسمم بالعادم و الرصاص و نسبة التلوث فى مصر متزايدة و رائعة بل و متفوقة على غيرها من بلدان العالم الثالث فى هذا المجال , كما أن الطعام فاسد و ملىء بالمبيدات المسرطن منها و المشع , و المسمم منها و المهجّن , كما أن الأنسان فى هذا البلد يشرب مياة أقل ما توصف به هو أنها غير صحيّة , فإذ كانت الأحتياجات الأساسية للأنسان من مأكل و مشرب و تنفس هى فى هذة الحاله المذرية فماذا بعد ؟؟
أنظرى إلى حال الناس من حولك بقليل من التأمل و كثير من الحزن و الشفقه , رب الأسرة اللص أو الكاذب أو المرتشى , لدية أسبابه , و السبب , إذا لم يفعل ذلك فلن يجد قوت يومة ,, و هذا الأب ليس جاهلا ً أو عاطلا ً و لكنه يريد أن يعيش , فقط أن يحيا كما يحيا البشر فى أنحاء الأرض من أقصاها الى أقصاها ,, أن يستطيع أن يفكر فى شىء آخر غير المال و متطلبات الحياة و الأولاد , فما بالكِ برب الأسرة الجاهل أو العاطل , فالطامه هنا أشد كبرا ً و عظمة .
الناس فى هذا البلد لا يجدوا ما يأكلون , تعودوا على الجوع فأزداد جوعهم جوعا ً و أنهارة القيم من حولهم أنهيار الجبال , الشاب الذى يرى فى الخديعة أصول لعالم المال و الأعمال لا تنتظرى منه أن يحمل لواء الرأس مالية الوطنية و لكن أنتظرى منه أن يحيا على أجساد البشر و أن يتذوق لحم الفقراء على شوايات الجريل فى محلات الأكلات السريعة و أن يستطعمة و يعتاد عليه , البنت التى ترى أن العرى فى الفن أفضل طريقة للوصول الى الشهرة و المال لا تنتظرى منها أن تجتهد لتخرج من صوتها أنت عمرى أو الأطلال , إن الفساد ليس كلمة أو موقف بل هو نمط حياة تفشى و تزايد حتى طغى و تجبر على كل القيم النبيله و المعانى السامية , ومن الخطأ الشديد أن نتصور أن ما حدث قد حدث بأيادى غريبة آثمة أرادة ببلدنا الشرور و أنزلت بها الكوارث و عظائم الأمور . فمن السهل على أى أنسان أن يعلق أخطائه على اقرب شمّاعة خاوية فى دولاب الحياة و لكن من الصعب أن يقتنع أو يقنع أحد بأنها الحقيقة , فنحن سببا ً رئيسيا ً فيما نحن فيه .
نعم ,, لقد سقطنا كمجتمع و كدولة فى غياهب سحيقة للنسيان وسط الدنيا , جميعا ً , جميعا ً و جميعنا مسؤل عن ما هو فيه ,, منذ أن أختفى حلم الوطن و ظهر حلم المال ,, أنا لست ضد المال و لكنى ضد أن يكون هذا المال ثمنا ً لأوجاع الناس أو جوعهم .
المجتمع المصرى يتمذق منذ ثلاثون عاما ً و جميعنا نقف دون حراك , و كأننا نشاهد مأساة تحدث لأناس غيرنا و كأننا لا تعنينا البلد أو ما فيها من سخف و تيه يملأ العقول قبل الآذان و العيون .
الشاب يبيع كرامته اليوم ليأكل الفتات و يصبح فتات و السلطة لا تلقى له بالا ً أو حتى ألتفات , إننا الآن فى ما يشبه صندوق ملىء بالكرات الزجاجية و لكنه يتدحرج إلى المجهول , و بالتالى تحول الحلم الوطنى إلى أحلام شخصية مبعثرة , كل ٌ يريد أن يحافظ على كراته الزجاجية سليمة داخل هذا الصندوق المجنون المتدحرج إلى الهاوية , و أنا قررت بمنتهى العقل الناضج و القلب الحزين المعتصر ألما ً أن آخذ كراتى و أقفذ من هذا الصندوق بلا رجعة
قد أكون متشائما ً ولكنى لست مخادعا ً و أسوأ أنواع الخداع هو خداع النفس بأسم التفائل ,, أقرأى كتاب اليابان للكاتب عادل حمودة لتعرفى لماذا نحن فى الخلف دائما ُ , أقرأى قصيدة هوامش على دفتر النكسة التى كتبها نذار قبانى منذ سبعة و ثلاثون عاما ً لتعرفى عن مأساتنا الكثير , لقد لخص نذار قبانى مأساة الشخصية العربية فى بيتين فقال
خلاصة القضية
توجز فى عبارة
لقد لبسنا قشرة الحضارة
و الروح جاهلية
السبع حاجات
سبعة أشياء أخطط لعملها
------------------------
أبيع العربية بتاعتى
أبيع الشقة بتاعتى
أبيع العفش اللى فى الشقة
أبيع الأجهزة الكهربائية
أبيع الكمبيوتر و البرينتير و الأسكانير
أعمل الكشف الطبى أللى فاضل
أستلم تأشيرة الهجرة و أزوّغ من البلد دى
___________________________________
سبعة أشياء لا أستطيع عملها
---------------------------
أروح أسكندرية يومين وسط الأسبوع
آكل على كيفى
أمشى فى شارع مش مكسر
ألعب فى دولاب أبويا زى زمان
أسيب ذقنى من غير حلاقة
أبطّل لبس كرافتات خالص
أتفرج على أبراهيم نصر
___________________________________
سبعة أشياء عادة أقولها
-----------------------
هو البتاع فين ؟
ماحدش فاهم حاجة
مش عارف .... يمكن
يا عم أرحمنا
أيوة يا مشمش ,, لما بأنادى صاحبى ماجد
أنت حاتفتى ؟؟
طيب طيب .. يوووه عالشغل و سنينه
___________________________________
سبع مدونين أدعوهم للكتابه فى نفس الموضوع
----------------------------------
مصرية ( إيمان ) و
إسكندرانى
سندباد مصرى
تجربة ( عمر مصطفى ) و
أبواب للنور ( مصراوى ) و
شادى
و المفاجأة الكبرى بقى ,, أحمد شقير تانى
_________________________________
حكمة و كتاب
غابت مابين أيد الغضب
زى السراب
و كأن فكر الحر معمول من تراب
و كأنه مش دارى و فاهم
و كانه كان طول عمره واهم
و كأن قلبه كان مرض
و حنينه غاب
ماباقاش خصامنا فيه عتاب
بقى فيه بارود
و كأننا أتحولنا فجأة
لصفوف جنود
و مادام جنود يبقى أحنا حرب
و طيش و ضرب
و بلاد تعيش فى دمار و كرب
و صراخ و محنه
فيه ناس فى وسط النار بتنفخ
وهى لابسة ألف سِحنه
بتبيع بلادنا
و تبعنا أحنا
و تبيع سنين من بكره
لسه يوم ماجاتش
وتبيع فى مستقبل عيالى
أللى لسه ماتخلقش
الناس دى مين ؟
الناس دى زى الصيادين
بيصيدوا أى كلام عبيط
و يمسكوا ف ديل أى خيط
ينفع يشعلل نار صراع
ينفع يكون لمركب الأكاذيب
شراع
ينفع يكون أنياب لديب
ينفع يعيّـش مصر فى
إرهاب رهيب
من بين حياة كل البشر
يخطف حياتنا
علشان فى ناس من بره
بتعيش من مماتنا
عشان فى ناس من جوه
تتنفس سكاتنا
الناس دى عايزة ميلاد و مينا
يمسكوا فى خناق حسين
و حسين يجيب محمود و خالد
و تبقى عاركة مابين نصارا
ومسلمين
مع أنهم من فرقة واحده
مش فرقتين
و كأنهم همّا أللى سرقوا
و كأنهم همّا أللى نهبوا
و كأنهّم هما الللى فتحوا
باب بلادى ع الضرفتين
ونسيوا أن دى لعبه واضحة
مش حقيقة
كل لما الناس تفوق
تشوف حريقة
فتخاف تدوق
ماتشوفش غير بس الفروق
ماتعيشّى غير بين الشقوق
و فى وسط دا تنسى المطالب
و الحقوق
سيوفٌ خشبية
في ظل أيادٍ عربية
لن تفعل شيءً
لن تطعن ذئب الحرية
لن تمحو تراباً
عن ماسة كانت مخفية
لن تمحو العار
عن جسد البنت الخمرية
مجرد قيء
نقيء كلاماً وصراخاً
ولا نفعل شيء
مثل ذباب
نقرع كل الأبواب
نطير صخباً
ونزيد طنيناً
ونموت بضربة قبقاب
فنحن أطراف ذيول
ولسنا فرسان خيول
نكتر جهاد الأسلاف
نكتر بإسراف
ونعيش الحلم كما الواقع
ولا نفعل شيء
نتكلم بحديث الأبكم
نتصور أن الآخر يفهم
والآخر ليس بنا مهموم
ما يشغل باله ماضينا
وصراع الحضارات المحموم
ما يشغل باله مشربنا
مائه عذب
أم مسموم
فنحن أمامه تمثالاً
أو أرضٍ يملئها خيالاً
يأتي ليشاهد أو يعرف
ويعود إلى حيث يعيش
لا يذكر شيء
لا يمكن أن يذكر شيء
لا يمكن أن يذكر ريش
أصبحنا مجرد ريش
على هامش الدنيا نعيش
لا يمكن أن نخرج صوتاً
يسمعه كل الأغراب
لا يمكن أن نغلق حتى
على حرمة بيتنا أبواب
نغدوا بسيوفٍ خشبية
نتصور في أنفسنا فرسان
نقف على أطلالٍ وخراب
نحكي قصص الشجعان
نتناسى حقيقة أنفسنا الآن
ثم ننام
وننام
و تمر في نومنا أحلام
نتخيل فيها من الواقع
ونعيش نهارنا أوهام
ويمر العمر بنا راكض
ولانفعل شيء
وسط الأختلافات
و كلام و عقل
أحاسيس بتتبدل يوماتى
بألف شكل
و سلام وحرب
و فرح و هم و غيم و كرب
و نسيم و حب
و خوف و قلب يخاف يطب
و حلم مات
و حلم حى
أحساس بيبعد و هو جاى
و حوار عبيط
و موز و كفته و قرنبيط
و حاجات جنون
و بدله لون زهر الريحان
و بالطو لون ثمر الليمون
و عيش محمص مغمسينه
جبنه و زيتون
و سفر و ليل
و بلاد تحط و بلاد تشيل
و مطار جميل
و غربه مافيهاش الحبيب
ولا الخليل
و لا حتى فيها شىء بديل
و المعضله
أنى بأعيش فى الأختلاف
من غير شعور بالمشكلة
رمضان كريم
من كسوفى
ولا أخفى
عينى عنك من كسوفى
أصلى أنا ضيّعت نفسى
بعد منك
وسط خوفى
مع أنك أنت قلتلى
ماتخافش يوم
مع أنك أنت علمتنى
لما أقع ,, أقوم
مع أن كان قلبك طريقى
مع أن صوتك كان صديقى
مع أن حنية دموعك
بلت لى ريقى
فضلت عطشان م الهموم
قلعت بعدك كل المبادىء
و الهدوم
و الكرامة و الشرف و الفنون
و العلوم
و لبست بدلة أكروبات
و عملت أراجوز فى الموالد
ورقصت على كل الموائد
و لعبت على كل الجهات
و فضلت فاكر روحى ناصح
مع أن كان العرض فاضح
نفسة أنه لسرقتى
رقصت فيه بفرقتى
علشان أسيب غيرى يدور
و يلف من خلف التابور
يسرق بعلمى و مباركتى
كل الحاجات
و يغتصب كل الحقوق
و يغتصب بالمره برده
كل البنات
خـائبـون
في زمن الناجحين
أقزام في زمن العمالقة
تافهين
للقدرة والحكمة غير مالكين
ولا دين
نحن أمة بلا دين
شعوبً سجينه
في وطنٍ سجين
نتشدق بالأخلاق والقيم
نحيا حياة الندم
نشتمّ رائحة الدماء
فيبدأ البكاء
والنحيب والأنين
ونلعن السماء
ونتشح السواد
و من سوادٍ إلى سواد
نخشى الضياء
نملك السكين
لكنّا نخشى لعبة السكين
نجيد البكاء
والرياء
نحن أمة تجاهد بفمها
والجهاد بالفم
لا يأخذ ثأر الدم
ولا يحمي عرض النساء
ونلعن السماء !
وما بال السماء ؟
أطفالنا الأحباب
لا تصدقون
فنحن لسنا أقوياء
ولا حكماء
ولا خارقون
نحن فقط
عابثين
نحيا في الدنيا
في الجانب الحزين
فلا تتمثلون
بنا لا تتمثلون
أرفضوا أفكارنا , أحكامنا
و أركبوا الأفاق
كي تلحقوا ركب السنين
تفهموا
أقرءوا القرآن والإنجيل
وأفهموا
لا تنظروا إلينا
اقتلوا كل رفقٍ علينا
وأبدئوا الطريق
رفيقٍ بيد رفيق
صديقٍ بيد صديق
كي تكونوا فائزين
كي تعرفوا
كيف ترفعوا ذاك الجبين
لقد ذهبنا قبلكم
لكننا
عدنا خاسرين
لأننا لم نعرف لعبة السكين
ولا لعبة الكتاب
عدنا خاسرين
أبنائنا
نحن لا نملك غير الكلمات
واللعنات
لذلك
نحن اليوم غير نافعون
لذلك
اليوم نحن بائسون
فاشلون
لا تحزنوا مثلنا
لا تحذوا حذونا
لا تفعلوا أفعالنا
و لتمرحون
فأنتم الآن
ونحن راحلون
سوسو عضلات
سوسو عضلات يا حضرات
عامل نفسه واد عضلات
با با كمان يا حضرات
جابلو حاجات
جابها عشان يا حضرات
الواد بات
بات زعلان
طيب ليه زعلان من ايه ؟
لما الواد راح يتخانق
ومعاه العربية الرولز
أصل في بيتهم عربيات
والعربيات زي الرز
لم صحابه فى كل مكان
بعربياتهم هما كمان
جابوا معاهم كل سلاحهم
فرد وآلي وطبنجات
وراحوا يتخانقوا في الكيت كات
بات مضروب , وواحد مات
وأتدغدغت العربيات
وأطـّبخت الكوسه بسرعه
والبركه في شغل الحصانات
والحصانات دى حاجه عجيبه
نسمع عنها كتير حكايات
نسمع ان ساعات بتفووت
هم تقيل أوي م المطارات
وأنها ممكن تحيي خلايق
وبتجعل ناس من الاموات
هي كمان بتحدد دايما
مين المجني عليه من الجاني
ومين الشعب ومين أسياد
ومين بيرووح في التكييف
ومين يتشعبط في مواصلات
ومين بيشد حزام على بطنه
ومين يتعشى ثلاث مرات
ومين بيروح القصر العيني
ومين بيروح طب البوتيكات
ومين يقدر يضرب ويبرطع
ومين ياخد كل اللكمات
وبعد كدة مين يخرج منها
ومين وسط التخشيبه يبات
نرجع تاني يا حضرات
نعرف حال العربيات
الرولزات والبويكات
والهوندات والمرسيدسات
نلقى كل العربيات
باظوا تماماً ياحضرات
والتصليح محتاج ألوفات
ودى كلها مصاريف تفاهات
كام ميت ألف من الجنيهات
من ألي بابا نهبها زمان
من مشاريع الأفشخانات
الى مشاريع بيع القطاعات
الى بدلات البرلمانات
والأكلات والعمولات
وكام ميت ألف من الرشوات
ألي واخدها بالدولارات
في ممارسات ومناقصات
للمشاريع القوميات
الي أعداد المؤتمرات
تحت رعاية
ماما فلانه وبابا فلان
وكله عشان
الشعب المطحون بالذات
ولأن الشعب المقصود
قلبه أسود مليان أحقاد
فبينكر كل التطوير
وبينسا كل الحسابات
والتحسين والطفرات
وكمان يدعي أنه فقير
وانه مع كل التدبير
الراتب من قلة بخته
ما يسدش أي أحتياجات
لأصحاب البيت والبقال
ومدارس علشان الأولاد
تلتينه للنور والميه
والباقي بيروح في أقسات
ودى طبعا كلها أكاذيب
للتضليل وأفتراءات
لأن الحكم تمام وكويس
وحكومته كلها بركات
وبتسعى للشعب العامل
وتحقق كل الرغبات
وبتشغل كل الرجاله
وبتاخد حق الستات
نرجع تاني يا حضرات
نكمل قصة سوسو عضلات
بعد ما رحرح
قلبه أتزحزح
عرف أنه مالوش في الخناقات
طاب يتسلى في ايه يا أخوانا
نزل الشارع
ماشي يعاكس في الستات
وان قلتله كده عيب يا أفندي
يصرخ ويقول لك لعنات
علشان أحنا شعوب مطحونه
وحاقده وكل قلوبنا سواد
وبنسطعبط وبنستهبل
لكن عارفين الفروقات
أزاي بتقوله يا أفندي
وأحنا الشعب وهما أسياد
عمك سوسو وهو بيشتم
ممكن تسمع أسم أبوه
لو حصلت لازم تتصمر
خوف من بكره علي الأولاد
تمشي بسرعه ودوغري تروح
لحسن تدخل في الأزمات
وتشوف بعنيك الداخلية
والأقسام والمعتقلات
والتفتيش والتهويش
والتلطيش والبيادات
أسمع مني كلمه أخيره
علشان تفهم الفروقات
أحنا بتوع النبض الشعبي
وهما بتوع البرلمانات
أحنا بتوع الفول والعدس
وهمه بتوع كل الأكلات
أحنا بتوع الميكروباصات
وهما بتوع العربيات
أحنا بتوع الجوز جنيهات
وهما بتوع المليارات
والبورصات والشركات
لازم نعرق أحنا ونتعب
علشان يبقوا مليونيرات
أفهم بقى وبلاش تتغابه
لو ما فهمتش تبقى جماد
عند نقاية الصحفيين
عند نقابة الصحفيين
واقف وسط الناس بأتفرج
مع ناس كانوا متظاهرين
الناس كانت مليا الشارع
و أنا من طبعى غاوى شوارع
أصلى بأحب الناس و الزحمة
و آكل لحمة راس و كوارع
يومها لقيت الشرطة بحالها
مليا الدنيا بكل رجالها
و كل ولادها و كل بناتها
و كل شيوخها و كل عيالها
فيه ناس منهم لابسة الميرى
و حبه تباعهم لابسة حميرى
آسف غلطة مش مقصوده
أقصد أقول لابسين كشميرى
فجأة دار الضرب علينا
من قدامنا و من تحتينا
و أحنا بقينا فى وسط الدايرة
لا استسلمنا ولا أحنا جرينا
الأغرب من كل غريب
و الأعجب من كل عجيب
أن الضرب ماجابش نتيجة
ولا خلانا فى يومها نغيب
ولا خلانا نقول ما تكبر
ولا خوفنا من المتقدر
مع أننا م الأول كنا
عارفين أن الضرب حايحصل
هو مين فينا أللى كان
هو مين فينا اللى كان
ضيع اللأحلام زمان
هو مين فينا أللى فرّط
هو مين فينا أللى خان
ما أنتى عارفة كل حاجة
يوم ما بان ناب الخواجة
يوم ما قطعولى اللسان
يومها كونتى بتنهضى
حزينة عالأبن أللى فارق
أللى سابك فى المفارق
ساب وراح وسط السكوت
هو كان زيك حزين
كان أبن موت
ورجعتى وحدك تنهضى
و تنفضى
حمل السنين و تكملى
و أنتى حزينه عاللى سابك
و أنتى خايفة من اللى جالك
و أللى جالك كان يبيع
حتى ف عيالك
من يوميها و أنتى عايشة تحلمى
بيوم وفاتك
لجل ما يخلص عزابك
لجل ما يقفل كتابك
لجل ما تخلص حياتك
من الهوان
بس أنا كنت أعمل أيه
ما أنتى شايفه بيعملوا
فالحلم أيه
ما أنتى عارفة بيدبحوا
أفكارنا ليه
هو مين ممكن يقول
هو مين بيننا رسول ؟
غمضولى خلاص عنيا
ربّطونى من أيديا
كممونى خلاص كمان
مع أنهم من يومها
قطعولى اللسان
بس أنا كنت اعمل ايه ؟
ما أنتى عارفة كل حاجة
حا أقول لك أيه
هو ده شىء يتحكى
أحكى أنى بقيت ذليل
أحكى أن صباح نهارى
قلبوه لليل
أنتى عارفة من زمان
أنا مش جبان
بس لازم أنحنى
علشان عيالى
لجل ما يكلوا الحلال
لجل يجروا يعيدوا
يوم الهلال
علشان حياتهم بأنحنى
زى الجمال
طاب حا أعمل أيه
لازم يعيشوا و يكبروا
يمكن ساعتها يفكروا
أو يقدروا
يحققوا أحلام زمان
ويمزعوا صدر أللى خان
يمكن ساعتها يقدروا
يبقوا بنى آدمين كمان
فاكرة لما أبويا كان
والصول خميس
ومعاهم العريف حسين
واقفين هناك
على أرض سينا
متجمعين
كان يومها واحد من عيالك
مات بدالك
لجل ما يحمى التراب
من حس بومة
او صوت غراب
يومها أبويا كان بيبكى
زى ما كان ليه يحكى
كان صوت بكاه
مكتوم حزين
كأنه غارز وسط طين
يومها قال الصول خميس
للى مات
ماكتوبالك يا عريس
و مافيش حداد
حبه و العريف حسين
قال للجماعة الموجودين
سيد سلامة مات شهيد
مات شهيد
كانت عيونو بيضحكوا
و هيا غرقانة بدموع
و كأنه عيد
أصله كان نفسه فيها
كان ما نفسوش الرجوع
يومها أبويا قام و قال
تار ما بات
والله ليهون الممات
لجل ما تار العيال
يرجع تمام
لجل ما تملى الكهارب و الزينات
كل الشوارع و البلاد
فاكرة يومها عملوا أيه ؟
قعدوا يومها يخططوا
و معاهم الظابط فؤاد
خدوا ناس كتير من العدو
ماتحملوش التار يبات
نام أبويا ليلتها شاف
سيد سلامة بيشكرة
رد عليه أبويا قاله
وحذرة
أوعك يا سيد يوم تخاف
عمرحد فى يوم ما ينسى
عرق الكتاف
بس أديكى نسيتى أهه
هما كمان نسيوا خلاص
نسيوا ناس
دفعوا يوم من دمهم
ثمن الخلاص
و أما رجعوا لقوكى شارده
زى ورده
كانت زمان متفتحة
بس دبلت م الفساد
ملاقوش كهارب
ملاقوش زينات
ملاقوش بيوت متزوقة
ملاقوش فى بيتك غير خراب
و عيون كتير
مايملهاش غير التراب
كل أحلام الجنود
غرقت فى بحر من العتامة
و الواد فريد
ابن الشهيد سيد سلامة
هاجر وساب
راح يدور على أى مطرح
أو أى أرض تكون بتطرح
من غير عذاب
و عب عزيز
أبن بنت الصول خميس
سافر معاه
يمكن يلاقى هناك دواه
و أللى مستنيى هنا
زى أنا
عايش علشان يشوف ضناه
يمكن يكون هو الأمل
وسط الحياه
شفتى كان أهلينا فين
و أحنا فين
هما كانوا يموتوا بس بيفرحوا
و أحنا حزانا مكسورين
مستنيين
عيالنا يمكن يطرحوا
هو فيه حد النهاردة بيفتكر
هو في حد النهارده بيفتكر
أن في بلاد كتيرة غير بلاده
هو في حد النهارده بيعتبر
أن كل ولاد بلادنا دول ولاده
هو في تانى عرابى
ولا في تانى جمال
ولا في من تانى حافظ
ولا في تأميم قنال
لو تدور متلاقيش
كل الموجودين طاووس
كله ريش
كله باصص عالفلوس
كله عايز مــ الكنوز
كلهم راميين ضميرهم فى الزباله
كلهم مجانين كسالى
و الشعوب
أللى كانت يوم تضىء كل الدروب
صبحت هزيله مكرمشة
متهمشة
من كتر ما شافت ظلام
من كتر ما شافت جراح
الظلم أصبح شىء طبيعى
و مستباح
و الكدب أصبح شىء مباح
و أحنا و باقى العباد
نحيا فى نفس الحقيقة
عايشين ندور ع الطريقه
أللى ممكن يوم تصلّح فى البلاد
كل الحاجات
بس خايفين من الزمان
خايفين يكون فات الأوان
وباينه فات
أنا لن أعود
لن أدخل ثانياً أبدا ً
هذا الأخدود
لن أبحث عن أسمك ِ يوما ً
لن يحدث كما يحدث دوما ً
لن أهُدى ورود
لن أسُـقىَ من عينك ِ ماء ً
لن أسألك ِ يوم حساء ً
أو أى فروض
أنفرط العاقد و المعقود
سال الحبر
كل الحبر
فوق عقود
كنا يوما أبرمناها
تربط بيننا حتى مداها
حتى نموت
فلماذا أعود
كى أدخل ثانيا ً عائد
فى داخل معطفكى البارد
أنثر أحزانى ثانيا ً
و أهيم على وجهى شارد
لا أنا أبدا ً لست بعائد
لن تجدى لهوايا وجود
أصل الحياة
أصل الحياة
زي ما قال الكتاب
مية وتراب
يعني طين
أنتوا ليه مستغربين
زي ما قال الكتاب
مية و تراب
يبقى طين
والطين حنين
يتحط جواه الجنين
يصبح ثمر
فوق الشجر
أو عيدان متمرجحين
من ريح في ليل
في ضوء قمر
نازل على جبينها المطر
والمطر فوق الجباه
يدي لون أخضر مريح
هو دا لون الحياة
والجنين
أبو أصل طين
أبو خير بيكفي المحتاجين
يفتح دراعة للحياة
يلقى التراب
يحضن سماه
هو و الأحلام معاه
يبدر الخير في الهوا
تنزل بذرتين سوا
تغرز في طين
تصبح عيدان متمرجحين
منورين
وسط الحياة
هوه دا معنا الحياة
خير كثير
شمس ظهر وظل ليل
والمعنا كان
موجود زمان
قبل ما يحبي الزمان
كوكب الأرض السعيد
كان وحيد
كان كله خير
لكن وحيد
تتفرد أيام كثير
كل فجر وكل ليل
وكوكب الأرض السعيد
تعيس عشان عايش وحيد
آم نزله من السما
إنسان جميل
أسمه آدم
واخد الايمان دليل
ومعاه مراته و أمنا
تعبد وتشكر ربنا
كوكب الأرض أنبسط
والضحك على خده أنفرط
وشه أنفرد
ومر النسيم العليل
بس دا كان في البداية
قبل ما تبوخ الحكاية
آدم وحوا خلفوا
خلفوا أولاد كثير
والولاد جابم ولاد
وتقسموا كل الأراضي
والأراضي صبحت بلاد
والبلاد لازم تحارب
لجل ما يزيد العناد
مزعوا جسد ألّي كان
كوكب الأرض السعيد
ويرجع الكوكب تعيس
يبكي وينـزف على الحياة
وعلى المطر
والقمر
والشجر
والعيدان
ألّي كانوا مزروعين
وسط طين
الطين دبل
والورد راح فوق الجبل
لجل ما ينجى ببزرته
لجل ما يعيش وحدته
ويبدر الخير في الهوا
تنزل البذور تموت
وسط طين كان أرتوى
دم الجنود
والشجر صالب قوامه
بس كان راح فين مقامه
يبكي الشجر
يرضى بأساوة القدر
ويعيش حزين
زي طفل يتيم
هجراه السنين
بصبح شجر عريان
من غير غطا
أصل الغطا الأخضر سقط
دبلان حزين
تفضل فروع
تبكي بدموع
على الأنسان
و فى عز برد وعز جوع
تسقط فروع
والشجر
أبوورد نادي
لا ورد فيه
ولا عش فيه
ولا فرع أخضر يستره
يغطيه
وألف آه
كل دا ولسه هنا
أحفاد أبونا وأمنا
بيسألوا ويفكروا
يمكن في يوم يتوصلوا
لحياة جميلة ممكنه
على كوكب الأرض السعيد
ويدوره في كل أتـجاه
على أصل كلمة الحياة
بالحجاب
و العباية تدارى عودها
و الحجاب من فوق جبينها
نازل و بيحضن خدودها
و الخدود منورين
مكسوفين
و عيون جـُمال
فوق الخجل متمرجحين
مليون سؤال
جفونها بيهم مليانين
و الجفون
شايلين مابين الأسئلة
حب بجنون
أحاسيس كتير فوق الخيال
ممكن تدوّب يوم جبال
حركت قلبى الضعيف
أللى فايت جنبها
هناك ع الرصيف
لحظة و التانية وخلاص
أتقطع حبل الوصال
صورتها تاهت وسط ناس
ناس كتير
بس سابت عندى طيف
ناعم لطيف
زى نسمة بتتفرد
وقت الخريف
الحب و الموت
يمكن نشوف الحب فى عيون ولاد و بنات
يمكن يكون الحب فرحة بتحيينا
و كمان ممكن نعيشة مع الأموات
أنا قلبى جانى ف يوم طلب ايد ذكريات
و عمل فرح بالدموع و زفه بالسكتات
كنت أنا و العروسة و الشمع فى أدينا
بس المعزومين كانوا لابسين سواد فى سواد
نظرة شفقة و عطف طلّت مع الدمعات
من عين كل الرجال و معاهم الستات
علشان صبحت وحيد لما أنتى سيبتينا
مايعرفوش أن بيننا لسه كتير حكايات
كنتى بعيدة
كنتى بظهرك بس عرفت
أن أنتى وحيدة
وأن أنتى كمان
مش عايشة سعيدة
مش حاسة أمان
كان شعرك يغزل خيط أحزان
يغزلك توب
يتلف يخلى قلوب و قلوب
تغرق و دوب
ويعزب فيا ضمير أنسان
كان يوم محبوب
كان يومها النيل بالليل عطشان
ولقيتك على الشط بترويه
و النيل فرحان
بيقول موال يتغزل فيكى
و أنتى كمان تتغزلى فيه
كان يومها الدنيا بتشتى عليه
و أنتى فى حضنك بتدفيه
ما أعرفش أزاى أنا شفت عنيكى
من غير ما أشوف
كان جوا عنيكى حنين ملهوف
و كلام محفور على شجر الخوف
و سحاب مليان
ميه ورد و طيف من برد
و خيط دخان
و رموشك كالعادة بتتحده
تنزل فى دموعك تتوضى
تغفر بصلاتها ذنوب الناس
من كتر ما فيها من أخلاص
من احساس
تنزل دمعة تسيل عالنيل
و فى لحظة يزيد
و يفيض بالخير
على كل الزرع و كل الطير
فى أى مكان
بس أنتى فى عز دا كله وحيدة
مش زى زمان
مش عايشة سعيدة
ذكرى حبيبة
كان ليها عيون صافيين جدا ً
زى الأطفال
كان لون شعرها اسود نازل
على كتفها شال
كان ضىّ الألماظ فى دموعها
كانت كرامتها فى خضوعها
كانوا بجمالها بيتحاكوا
و يضربوا أمثال
كانت أيام بيننا طويله
مش عايزة تفوت
و كأن الدنيا كانت عارفه
أنها حاتموت
كانت الأحاسيس بيننا حقيقه
طبعا ً فاكركل دقيقه
كنّا نحس أنها هربانه
خارجة بتجرى من جوانا
وكأنها أسرع من بكره
وهى بطيئه
و كأن الموت أستخسرها
تعيش وسطينا
و كأنها حلم جميل شفناه
و بعده صحينا
كان نفسى أنا أفضل نايم
كان نفسى أموت
وأفضل ويـّاها و مشاعرنا
تبقى لنا تابوت
ماباقاش لـّيا غير الذكرى
ما بقاش عندى من غيرها عيون
حاتشوف بكره
فصل المقال فى أحوال مستشفى سرطان الأطفال
البنت المصرية
لو شفت البنت المصرية
لو شوفت عيونها العسليه
لو شوفت عروق كف ايديها
مع لون بشرتها الخمرية
حاتقول أشعار
حاتحس الجنّه معاها النار
و حاتبقى سعيد
مع أن الأحاسيس فيك بتزيد
و بتمسك فى خناق بعضيها
بس أنت حاتبقى سعيد بيها
علشان أحاسيسك دى فيها
حس الحنـيـّه
من نظرة عين منـّهـا هيـّا
حاتحس بمعنى الكلمات
حاتحس بمعنى الأغنيه
علشان أحاسيسها حا تعديك
حاتوصل بيها مشاعر ليك
تاخد من قلبها تديك
أحاسيس حقيقية
علشان دى البنت المصرية
حبيبتى
حبيبتى صوت ضحكتها زى الغـُنا
و صوت غناها يملى كل الكون حنان
بسمة عنيها تبدر النور فى السما
و رموشها تفرد ضل هادى ع المكان
حبيبتى بتعلم عقولنا الخيا ل
و توهب الأحلام فى قلب الجميع
تاخد ايدينا تعدى بينا للمحال
وترجع الحب اللى بيننا لو يضيع
تسحر برقتها قلوب كل البشر
و تمحى من جوانا أحزان السنين
حبيبتى نور جبينها ضى القمر
و الشمس تشرق من عنيها الطيبين
ليـه بنخـاف
بأكتب أحاسيس
بأكتب أحاسيس بقلم فنان
و بأعيش الدنيا دى بالألوان
و باأروح اسوان
و ميدان لبنان
وأجرى على النيل لو يوم عطشان
و أشرب م الميه و أصب كمان
و أغسل فى همومى و فى الأحزان
و أطلع مبلول لاكن فرحان
علشان بالفرحه بأكون غرقان
و بأحس بحرية و أمان
و كأنى سجين هجره السجان
و كأن مافيش فى السجن حيطان
و أفرش على رمل الصحرا غيطان
لو حتى يكون مليون فدان
و أزرع جواها شجر و عيدان
من غير مبيدات ولا سم فيران
من غير ما أجيب لأخواتى سرطان
حاتقولوا مجنون و ده شغل جنان
معلش ما انا فطرت بتنجان