Pages

حبك إنتي


إغزلي نظرة عيونك

أحضنيني بين جفونك

لوّني الأحلام بلونك

خللي لون الدنيا يفرح


ضمي بين كفك إيديا

إلمسي أحاسيسي فيّا

إمسحي دمعة عينيّـا

ماتسيبيش للحزن مطرح


لما بأتأمل ملامحك

لما ترسم عيني فرحك

لما أشوف وردك و طرحك

عقلي فيكي يتوه و يسرح


أد إيه حبك ماليني

مالي أيامي و سنيني

لو مشاعري تبان في عيني

ليه أبوح يوم أو اصرّّح

عُمر




أن تسمع من يقول إن الأطفال أحباب الله ، أمر جائز ، بل شائع الحدوث ، ولكن أن ترى هذه المقولة و تلمسها و تشعر بها ، لهو أمر آخر تماما .


ولِد إبني منذ أيام ، شرّف إلى الدنيا باكيا ككل الولدان ، أبى أن يظل أكثر من ذلك في حضن رحم أمه ، فتمَطىَ و دَفَع و رَفَس و خرج ، و أصبح يحمل لقب رضيع بعد أن كان يحمل لقب جنين ، خرج و مع خروجه كانت الفرحة التي أعجز حقاً عن وصفها ، فقط شعرت أن الدنيا تحقق لي حلما عظيماً من جديد و للمرة الثانية، بعد أن حققت لي حلم زواجي من حبيبتي و شريكة عمري، خرج"عمر" لتخرج معه أحلامنا أنا وهي إلى الدنيا و تتجسد لنا حقيقة من لحم و دم ، و لننظر إلى وجهه الملائكي و نعرف عن يقين ، أن الأطفال أحباب الله ، بكل ما يحملون من برائة و ضعف و وهن ، و لنعرف أن لحبنا و زواجنا ثمرة ، يجب أن نرعاها و نعتني بها يوما بعد يوم ، و سنة بعد سنة ، لا لكي نربية و نعلمه فقط ، بل أيضا لنتعلم أن الخلق حقيقة أعجز من كل حقائق الدنيا ، فالصورة التي كنّا نراها على جهاز السونار نطفه صغيرة فمضغة فعلقة فجنين ، تحيا الآن بين يدينا طفل جميل يبكي و يأكل و يشرب و يضحك ، فسبحان الخالق العظيم و الحمد لله رب العالمين .