Pages

على دمع الفرح


على دمع الفرح الساكن جوة عيونك

نازلة رموشك تتحنى

فرحانة كأنها بتبوس أعتاب الجنة

وكأن ماكانش في يوم أحزان

ولا خنجر دايس على ظهري

مسعور و جعان

وكأن ماكانش في يوم حيوان

داير ع الشر بيتمنى

يتشفّى كمان

من نظرة وضحكة جوة عيونك

كل النار صبحت دخان

قلبي خلاص إتطمّن جدا

ماباقاش خايف أو قلقان

أصل الخوف يا حبيبتي طريق

يبتدي لما يكون لي صديق

خاين أو أصلاً خوّان

وأنا دلوقتي ماليش يا حبيبتي

غيرك في الدنيا دي خلاّن

يبقى حاأخاف من إيه بالزمّة

وإنتي ملاك بهدوم ولسان

بديعة من صنع الرحمن

إللي تكوني معاه يتهنّى

علشان حضنك هوّ الجنة

وفي قلبك مليون رضوان

على شط الدنيا

على شط الدنيا

نهر النيل

المصري يغني سنين مواويل

يغزل في النور

ويعدّي بحور

ويقول للموج يبعت مراسيل

ويغني حِكم و حكاوي كتير

مع إنه زليل

ومريض و عليل

و إتهرى مالكذب و مالتمثيل

و إتكوى مالسرقة و مالتضليل

على أرضة وعايش زي أسير

من يومه و شايل حمل ثقيل

و كأنه قدر من أوّل جيل

وفقير

مع إنه في أصله أمير

ولا كان صعلوك

ولا كان مملوك

ولا شال في بنوك

ولا شال في الزير

مع إنه كبير الدنيا بجد

إزا كان لشعوب الدنيا كبير

ولا عمره في عمره بيظلم حد

ولا عمره إفترى

ماهو قلبه جميل

لو داقت بيه بيبيع مناديل

أحسن ما يمد إيديه لعويل

المصري شريف

ونظيف

وأصيل

إزا كان مالدقي

أو البراجيل

على رأي فاتيما


على رأي فاتيما في تدوينة

إسمها تباريح

الناس على طول غاويين فَتي

و غاويين تجاريح

حاتلاقي قليل جدا منهم

في كلامه تفاريح

إنما أغلبهم مش صادق

ولا حتى صريح

الواحد فيهم بكلامه

ينزل تشريح

يخرج من حلقة كلام ناشف

من طين و صفيح

مع إن البيه قال متعلم

تعليقه أبيح

والهانم بتعلّق بكلام

ردح و تلاقيح

والكل بيلهط في وليمه

على قلب جريح

والكل نازل ضرب في واحد

ع الأرض ذبيح

والكل بيجري عشان يلحق

يصلب له مسيح

مع إن الكل ضرير

والكل زليل

والكل كسيح


زي النهاردة




زي النهاردة ، 18 إبريل ، إتقابلنا في دار الأوبرا المصرية ، في كافيتريا المجلس الأعلى للثقافة ، كانت مجلتنا الصغيرة كبرت ، وأصبحت معروفة على مستوى المهتميين بالمجلات الإلكترونية ، وعملوا معانا لقائات في الإذاعة و قناة النيل الثقافية، ونزل عننا أخبار كتير في الجرايد القومية و الحزبية والمستقلة كمان ، وكان الميعاد في اليوم ده علشان نتصور ، صور حاتنزل في مجلة الشباب عننا ، وعن مشروعنا ، وقتها كل الزملاء كانوا فرحانيين جدا بالمشروع و نجاحه ، لكن أنا و هي ، كانت فرحتنا أكبر بكتير ، لأننا ، وبدون ما حد يعرف ، إتقابلنا قبل الميعاد ده بيوم ، كان يوم 17 إبريل ، لوحدنا ، لأول مرة ، علشان تحكي لي هي عن كل حياتها تقريبا ، ورغم إني كنت محضّر كلام كتير أقوله ، وكنت ناوي أقول لها إني بأحبها ، إلاّ إن الظروف في اليوم ده ماسمحتش بأي حاجة من إللي كنت بأرتب لها ، ومشيت الأمور بشكل أحلى بكتير ، وكانت أول هدية مني ليها ، عروسة ، سمتها هي مريم ، وعلبة طباشير ملون ، وقررت إني أقول لها مشاعري بصراحة في اليوم التالي ، إللي هو زي النهاردة 18 إبريل ، وقتها وبعد ما أتصورنا كلنا ، قلت لها أنا عايزك على إنفراد ، مشيت معايا لغاية مدخل الهناجر و هي خجلانه جدا و وشها كله أحمر ، وكأنها كانت عارفة إللي أنا ناوي أقوله بعد دقايق ، وكعادتي ، وبدون مقدمات ، قلت لها " أنا عايزك تكوني مراتي و أم أولادي " ساعتها ماكنش ليا أي سيطره على لساني ، وساعتها أكتر لحظة كنت خايف فيها في حياتي ، لدرجة أني قبل ما هي ترد وتقول أي كلمة أنا قلت لها " ماترديش دلوقت ، فكري و إبقي ردي عليا " ، من اللحظة دي ، ومن نظرة عنيها و هي بتقول لي أوعدك أني أفكر ، عرفت إنها حاتكون شريكة حياتي ، وقد كان

يا شريكة حياتي و عمري

ويا أغلى زوجة و صديقة في الدنيا

كل سنة و إنتي طيبة

بمناسبة عيد الحب بتاعنا

قصة و غنوة وشعر و نثر

على ضي نجوم و هلال الفجر

ألمح فوق شفايفها البسمة

تصبح لي الأيام مبتسمة

وجبينها ينوّر

شمس

و بدر

وأستعجب ع المكتوب و القسمة

وأرسم قلب

و فوق الرسمة

أكتب غنوة

و شعر

و نثر

وأبقى الفارس

لو بتخاف

ولو في البحر

أكون مجداف

قلب حبيبتي

ياناس شفاف

جوة في حضني

الدفا و الستر

أكتب غنوة

وشعر

ونثر

أكتب فرحة وصوت زغاريت

و على بالليل أكتب حواديت

صوتها الهادي في وسط البيت

بيدفّينا بجد بشكل

أكتب فيها

ودايما فيها

قصة

وغنوة

وشعر

ونثر


مجروح و برقص


مجروح وبرقص

وسط العتمة فوق جروحي

وأعض روحي

وأمسك دموع الفرح فيّا

وأشدّها

وأقولها

أوعاكي مرة في يوم تبوحي

أو يوم تنوحي

إوعاكي وسط الليل تروحي

وأفتح جفوني

و بنبض قلبي ونور عيوني

أسدّها

وأعمل لها

من نفسي غيّة فوق سطوحي

الصبح طايرة لسعدها

والمغربية أنده لها

ترجع تنوّر فرشها

وأفديها عمري وعمرها

أفديه بروحي

شهيد على أرض المسيح


دمي سال

بس مُت شهيد تمام كما الرجال

زي غاندي

أو جيفارا

ولاّ ناجي

أو جمال

زي كل قلوب بتحلم بالآمال

وسط عالم شره فوق الإحتمال

أنا الشهيد المرمي فوق أرض المسيح

مقتول صحيح

بس دمي بيدّي قوة للعيال

مدبوح صحيح

بس راسي فوق وأعلى من الجبال

أنا الشهيد إبن المخيم

ودير ياسين

أنا اللي واقف من سنين

وبأقول و أنا مهموم حزين

يا عروبة فينك

روحتي فين ؟

أرجوكي ردّي بلاش سكوت

بلاش جحود

وبلاش سجود

للغرب أو باقي القرود

ياعروبة فوقي من الخبال

السلم شيء في الدنيا دي

صعب المنال

والغرب مش ممكن يوافقك

غير ضلال

ولا عمره يطعِم جوف ولادك

شيء حلال

الغرب عبد سلاح و مال

وأنا الشهيد

يا عروبة شايفك من بعيد

بتموتي و إنتي مستكينه للشَمال

لو مره بس تقولي لأ

لو يوم تحاربي لجل حق

صدقيني

حاتبقي عال