Pages

من كسوفى


فى ذكرى رحيل الزعيم الخالد
جمال عبد الناصر
________________________
مش عارف أبكى
ولا أخفى
عينى عنك من كسوفى
أصلى أنا ضيّعت نفسى
بعد منك
وسط خوفى
مع أنك أنت قلتلى
ماتخافش يوم
مع أنك أنت علمتنى
لما أقع ,, أقوم
مع أن كان قلبك طريقى
مع أن صوتك كان صديقى
مع أن حنية دموعك
بلت لى ريقى
فضلت عطشان م الهموم
قلعت بعدك كل المبادىء
و الهدوم
و الكرامة و الشرف و الفنون
و العلوم
و لبست بدلة أكروبات
و عملت أراجوز فى الموالد
ورقصت على كل الموائد
و لعبت على كل الجهات
و فضلت فاكر روحى ناصح
مع أن كان العرض فاضح
نفسة أنه لسرقتى
رقصت فيه بفرقتى
علشان أسيب غيرى يدور
و يلف من خلف التابور
يسرق بعلمى و مباركتى
كل الحاجات
و يغتصب كل الحقوق
و يغتصب بالمره برده
كل البنات

خـائبـون


خائبون نحن
في زمن الناجحين
أقزام في زمن العمالقة
تافهين
للقدرة والحكمة غير مالكين
ولا دين
نحن أمة بلا دين
شعوبً سجينه
في وطنٍ سجين
نتشدق بالأخلاق والقيم
نحيا حياة الندم
نشتمّ رائحة الدماء
فيبدأ البكاء
والنحيب والأنين
ونلعن السماء
ونتشح السواد
و من سوادٍ إلى سواد
نخشى الضياء
نملك السكين
لكنّا نخشى لعبة السكين
نجيد البكاء
والرياء
نحن أمة تجاهد بفمها
والجهاد بالفم
لا يأخذ ثأر الدم
ولا يحمي عرض النساء
ونلعن السماء !
وما بال السماء ؟
أطفالنا الأحباب
لا تصدقون
فنحن لسنا أقوياء
ولا حكماء
ولا خارقون
نحن فقط
عابثين
نحيا في الدنيا
في الجانب الحزين
فلا تتمثلون
بنا لا تتمثلون
أرفضوا أفكارنا , أحكامنا
و أركبوا الأفاق
كي تلحقوا ركب السنين
تفهموا
أقرءوا القرآن والإنجيل
وأفهموا
لا تنظروا إلينا
اقتلوا كل رفقٍ علينا
وأبدئوا الطريق
رفيقٍ بيد رفيق
صديقٍ بيد صديق
كي تكونوا فائزين
كي تعرفوا
كيف ترفعوا ذاك الجبين
لقد ذهبنا قبلكم
لكننا
عدنا خاسرين
لأننا لم نعرف لعبة السكين
ولا لعبة الكتاب
عدنا خاسرين
أبنائنا
نحن لا نملك غير الكلمات
واللعنات
لذلك
نحن اليوم غير نافعون
لذلك
اليوم نحن بائسون
فاشلون
لا تحزنوا مثلنا
لا تحذوا حذونا
لا تفعلوا أفعالنا
و لتمرحون
فأنتم الآن
ونحن راحلون

سوسو عضلات




سوسو عضلات يا حضرات
عامل نفسه واد عضلات
با با كمان يا حضرات
جابلو حاجات
جابها عشان يا حضرات
الواد بات
بات زعلان
طيب ليه زعلان من ايه ؟
لما الواد راح يتخانق
ومعاه العربية الرولز
أصل في بيتهم عربيات
والعربيات زي الرز
لم صحابه فى كل مكان
بعربياتهم هما كمان
جابوا معاهم كل سلاحهم
فرد وآلي وطبنجات
وراحوا يتخانقوا في الكيت كات
بات مضروب , وواحد مات
وأتدغدغت العربيات
وأطـّبخت الكوسه بسرعه
والبركه في شغل الحصانات
والحصانات دى حاجه عجيبه
نسمع عنها كتير حكايات
نسمع ان ساعات بتفووت
هم تقيل أوي م المطارات
وأنها ممكن تحيي خلايق
وبتجعل ناس من الاموات
هي كمان بتحدد دايما
مين المجني عليه من الجاني
ومين الشعب ومين أسياد
ومين بيرووح في التكييف
ومين يتشعبط في مواصلات
ومين بيشد حزام على بطنه
ومين يتعشى ثلاث مرات
ومين بيروح القصر العيني
ومين بيروح طب البوتيكات
ومين يقدر يضرب ويبرطع
ومين ياخد كل اللكمات
وبعد كدة مين يخرج منها
ومين وسط التخشيبه يبات
نرجع تاني يا حضرات
نعرف حال العربيات
الرولزات والبويكات
والهوندات والمرسيدسات
نلقى كل العربيات
باظوا تماماً ياحضرات
والتصليح محتاج ألوفات
ودى كلها مصاريف تفاهات
كام ميت ألف من الجنيهات
من ألي بابا نهبها زمان
من مشاريع الأفشخانات
الى مشاريع بيع القطاعات
الى بدلات البرلمانات
والأكلات والعمولات
وكام ميت ألف من الرشوات
ألي واخدها بالدولارات
في ممارسات ومناقصات
للمشاريع القوميات
الي أعداد المؤتمرات
تحت رعاية
ماما فلانه وبابا فلان
وكله عشان
الشعب المطحون بالذات
ولأن الشعب المقصود
قلبه أسود مليان أحقاد
فبينكر كل التطوير
وبينسا كل الحسابات
والتحسين والطفرات
وكمان يدعي أنه فقير
وانه مع كل التدبير
الراتب من قلة بخته
ما يسدش أي أحتياجات
لأصحاب البيت والبقال
ومدارس علشان الأولاد
تلتينه للنور والميه
والباقي بيروح في أقسات
ودى طبعا كلها أكاذيب
للتضليل وأفتراءات
لأن الحكم تمام وكويس
وحكومته كلها بركات
وبتسعى للشعب العامل
وتحقق كل الرغبات
وبتشغل كل الرجاله
وبتاخد حق الستات
نرجع تاني يا حضرات
نكمل قصة سوسو عضلات
بعد ما رحرح
قلبه أتزحزح
عرف أنه مالوش في الخناقات
طاب يتسلى في ايه يا أخوانا
نزل الشارع
ماشي يعاكس في الستات
وان قلتله كده عيب يا أفندي
يصرخ ويقول لك لعنات
علشان أحنا شعوب مطحونه
وحاقده وكل قلوبنا سواد
وبنسطعبط وبنستهبل
لكن عارفين الفروقات
أزاي بتقوله يا أفندي
وأحنا الشعب وهما أسياد
عمك سوسو وهو بيشتم
ممكن تسمع أسم أبوه
لو حصلت لازم تتصمر
خوف من بكره علي الأولاد
تمشي بسرعه ودوغري تروح
لحسن تدخل في الأزمات
وتشوف بعنيك الداخلية
والأقسام والمعتقلات
والتفتيش والتهويش
والتلطيش والبيادات
أسمع مني كلمه أخيره
علشان تفهم الفروقات
أحنا بتوع النبض الشعبي
وهما بتوع البرلمانات
أحنا بتوع الفول والعدس
وهمه بتوع كل الأكلات
أحنا بتوع الميكروباصات
وهما بتوع العربيات
أحنا بتوع الجوز جنيهات
وهما بتوع المليارات
والبورصات والشركات
لازم نعرق أحنا ونتعب
علشان يبقوا مليونيرات
أفهم بقى وبلاش تتغابه
لو ما فهمتش تبقى جماد

عند نقاية الصحفيين


كنت ف يوم خمسة و عشرين
عند نقابة الصحفيين
واقف وسط الناس بأتفرج
مع ناس كانوا متظاهرين
الناس كانت مليا الشارع
و أنا من طبعى غاوى شوارع
أصلى بأحب الناس و الزحمة
و آكل لحمة راس و كوارع
يومها لقيت الشرطة بحالها
مليا الدنيا بكل رجالها
و كل ولادها و كل بناتها
و كل شيوخها و كل عيالها
فيه ناس منهم لابسة الميرى
و حبه تباعهم لابسة حميرى
آسف غلطة مش مقصوده
أقصد أقول لابسين كشميرى
فجأة دار الضرب علينا
من قدامنا و من تحتينا
و أحنا بقينا فى وسط الدايرة
لا استسلمنا ولا أحنا جرينا
الأغرب من كل غريب
و الأعجب من كل عجيب
أن الضرب ماجابش نتيجة
ولا خلانا فى يومها نغيب
ولا خلانا نقول ما تكبر
ولا خوفنا من المتقدر
مع أننا م الأول كنا
عارفين أن الضرب حايحصل