Pages

إعتذار


بأعتذر يا حبيبتي ليكي

وأنا مدبوح على ظروفنا

ولا عارف أزيح عنّك

وعنّي وشوش بتقرفنا

ولا عارف بإيدي أطول

وأجيب لك م السما حفنة

ولا عارف أبطّل أخاف

أو أقتل يأسنا و خوفنا

ولا عارف يا "بوبو" أطير

ولا عارف أكون قنديل

ولا عارف أخللي الحق

يجينا في يوم و يعرفنا

بأعتذر يا حبيبتي ليكي

وأنا مدبوح على ظروفنا

بص ع الخريطة

خلص المولد

وطلعت النتيجة ثلاث أربع الناس قالت نعم و الربع قال لا

وإتعرف الطريق إللي حانمشي عليه وهو إننا نطلع على الدائري

ونلف من عند المحور لغاية 6 أكتوبر علشان نوصل المعادي

سهلة مش كده ؟

مش مهم ، تعالوا بينا ننسى شوية الشأن الداخلي

أصلي أنا مؤمن أن الشأن الداخلي دايما مش هو المهم و إن الشأن الخارجي اهم

أصل السياسة الداخلية بتتأثر كتير جدا بالحسابات الدولية و العلاقات الأقليمية

والكلام الكبير ده لازم أنه يكون مهم هو كمان

زي الدستور و الإستفتاء و البرلمان و الحاجات دي

طيب ، إيه الموضوع ؟

الموضوع إن الست كلينتون هانم جت على مصر و قابلت وزير الدفاع و زارت التحرير

وكأنها صاحبة الشغل و جاية تطمن على إللي حصل في غيابها

طيب سيبكم منها ، وتعالوا نشوف مصر بعد ثورة 25 يناير ممكن تعمل إيه

يعني إيه أوراق القوة في إيديها بخصوص السياسة الخارجية

وليه دولة زي أمريكا بكل جبروتها ، ركبها بتخبّط ع الجيران علشان تحتوي الثورة في مصر

أول حاجة علشان نقدر نفهم لازم نبص على الخريطة دي

زي ما أنتم شايفين الموقع الجامد إللي إحنا واخدينه

ناصية و هاوية و برحة و على بحار و نهر و قناة تجارية و آخر جمال

حطوا على ده التاريخ و النفوذ و الكثافة السكانية و ماتنسوش الجديد بقى

الثورة و التغيير و الديمقراطية

خشوا بقى ع المهم

بما إن البلاوي غارت بلا رجعة ، وبدأنا عهد جديد

تعالوا بينا نفكّر إيه ممكن يحصل لو مصر و إيران و تركيا حصل بينهم تفاهم

أي تفاهم سياسي أو سياسي إقتصادي

خصوصا إن التفاهم ده موجود فعلا بين إيران و تركيا و بين تركيا و مصر

يعني مش ناقص غير إن تتلاقى و جهات النظر بين إيران و مصر علشان المثلث يكتمل

طيب لو ده تم إيه إللي يحصل

شوف يا سيدي إيه إللي يحصل

أول حاجة تبقى إسرائيل راحت في داهية

ومش بس تبقى راحت في داهي ، دي كمان مش حاتقدر تتكلم

ليه لأنها مش حاتكون بتواجه مصر بس

لا دي حاتكون بتواجه قوة مصر وهي معاها كل الدول العربية – أو أغلبها على جه الدقة

وكمان حاتكون بتواجة قوة تركيا السياسية و دورها إللي أوربا لا تستطيع الإستغناء عنه

وكمان حاتكون بتواجه إيران بكل رزالتها و رخامتها و سلاحها النووي

صحيح طبعا إسرائيل مش حاتستسلم لكن على الأقل حاتبقى مصر أدها و أدود

طيب خلينا نتفائل زيادة

ونفترض إن الثورة في ليبيا نجحت و شالوا الجدع المجنون إللي هناك ده

وحصل إتصال و تواصل بين ليبيا و تونس و مصر

وإنضم للتواصل إللي بين مصر و تركيا و إيران

ساعتها مش بس إسرائيل حاتكون راحت في داهية

لا ، ده الأسطول السادس نفسة حايبقى مهدد في البحر المتوسط

ليه ؟؟؟

لأن البحر المتوسط حايبقة بحر شبه مقفول سياسيا

والأسطول السادس صعب يتحرك في المنطقة دي بدون غطاء سياسي

وبما إن شواطيء البحر المتوسط حاتبقى حرة

يبقى حايفقد السطول السادس جزء كبير من الغطا ده

ويبقى نايم من غير غطا

خش بقى ع الأجمد

لو بإذن الله تعالى اليمن دخلت على الخط

أولا على المستوى العربي حايبقى البحر الأحمر بقى عزبة خاصة لينا بالفعل

مقفول من تحت بمضيق باب المندب عند اليمن إللي حايكون ساعتها شقيق بجد

ومن فوق عندنا في قناة السويس

زي كده

وخللي أي حته سلاح تفوت بقى لإسرائيل أو غيرها

مش بس كده

دي دولة جنوب السودان إللي حاطنهالنا علشان تقلق نومنا

وتقرفنا إحنا و السودان في موضوع المية

حاتبقى إتطوقت من كذا ناحية و يبق التأثير عليها اسهل بكتير

ساعتها نقدر نلعب معاها و مع أثيوبيا سياسة زي ما إحنا عايزين

لأننا ضاغطين و إحنا بنتفاوض ، يعني بنتفاوض من منطق قوة

طيب تعالوا بقى نربط الحاجات دي مع بعض

يعني لو مصر و تركيا و إيران حصل بينهم تقارب

وعلى نفس الخط حصل تفاهم بين مصر و ليبيا و تونس

ومع اليمن كمان بعد نجاح ثورتها إن شاء الله

يبقى الدنيا ساعتها شكلها إيه ؟

يانهار خير

حايبقى شكلها كده


يعني مضيق باب المندب و قناة السويس

و البحر المتوسط

ودور تركيا السياسي في أوربا

وإيران و سلاحها النووي

وفوقيهم ثقل مصر العربي و الأفريقي

كل دول بيلعبوا سياسة في فريق واحد

بالتأكيد أول جون حايكون في أمريكا و حارس مرماها الخايب إسرائيل

عرفتوا ليه بقى أمريكا بتتدخل في ليبيا علشان تعمل عزل بين تونس و مصر

عرفتوا ليه إسرائيل إعترضت على زيارة رئيس وزراء تركيا لمصر بعد الثورة

عرفتوا ليه أمريكا عن طريق السعودية بتحاول تخللي نظام صالح إللي مش صالح

يفضل صالح شوية لغاية مايرتبوا نظام تاني تبعهم

وفي الآخر عرفتوا ليه كان نظام مبارك بيقدّم إيران على إنها العدو اللدود

لو لسه ما عرفتش

بص ع الخريطة