Pages

حكمة و كتاب

حكمة و كتاب

غابت مابين أيد الغضب

زى السراب

و كأن فكر الحر معمول من تراب

و كأنه مش دارى و فاهم

و كانه كان طول عمره واهم

و كأن قلبه كان مرض

و حنينه غاب

ماباقاش خصامنا فيه عتاب

بقى فيه بارود

و كأننا أتحولنا فجأة

لصفوف جنود

و مادام جنود يبقى أحنا حرب

و طيش و ضرب

و بلاد تعيش فى دمار و كرب

و صراخ و محنه

فيه ناس فى وسط النار بتنفخ

وهى لابسة ألف سِحنه

بتبيع بلادنا

و تبعنا أحنا

و تبيع سنين من بكره

لسه يوم ماجاتش

وتبيع فى مستقبل عيالى

أللى لسه ماتخلقش

الناس دى مين ؟

الناس دى زى الصيادين

بيصيدوا أى كلام عبيط

و يمسكوا ف ديل أى خيط

ينفع يشعلل نار صراع

ينفع يكون لمركب الأكاذيب

شراع

ينفع يكون أنياب لديب

ينفع يعيّـش مصر فى

إرهاب رهيب

من بين حياة كل البشر

يخطف حياتنا

علشان فى ناس من بره

بتعيش من مماتنا

عشان فى ناس من جوه

تتنفس سكاتنا

الناس دى عايزة ميلاد و مينا

يمسكوا فى خناق حسين

و حسين يجيب محمود و خالد

و تبقى عاركة مابين نصارا

ومسلمين

مع أنهم من فرقة واحده

مش فرقتين

و كأنهم همّا أللى سرقوا

و كأنهم همّا أللى نهبوا

و كأنهّم هما الللى فتحوا

باب بلادى ع الضرفتين

ونسيوا أن دى لعبه واضحة

مش حقيقة

كل لما الناس تفوق

تشوف حريقة

فتخاف تدوق

ماتشوفش غير بس الفروق

ماتعيشّى غير بين الشقوق

و فى وسط دا تنسى المطالب

و الحقوق

سيوفٌ خشبية


سيوف خشبية
في ظل أيادٍ عربية
لن تفعل شيءً
لن تطعن ذئب الحرية
لن تمحو تراباً
عن ماسة كانت مخفية
لن تمحو العار
عن جسد البنت الخمرية
مجرد قيء
نقيء كلاماً وصراخاً
ولا نفعل شيء
مثل ذباب
نقرع كل الأبواب
نطير صخباً
ونزيد طنيناً
ونموت بضربة قبقاب
فنحن أطراف ذيول
ولسنا فرسان خيول
نكتر جهاد الأسلاف
نكتر بإسراف
ونعيش الحلم كما الواقع
ولا نفعل شيء
نتكلم بحديث الأبكم
نتصور أن الآخر يفهم
والآخر ليس بنا مهموم
ما يشغل باله ماضينا
وصراع الحضارات المحموم
ما يشغل باله مشربنا
مائه عذب
أم مسموم
فنحن أمامه تمثالاً
أو أرضٍ يملئها خيالاً
يأتي ليشاهد أو يعرف
ويعود إلى حيث يعيش
لا يذكر شيء
لا يمكن أن يذكر شيء
لا يمكن أن يذكر ريش
أصبحنا مجرد ريش
على هامش الدنيا نعيش
لا يمكن أن نخرج صوتاً
يسمعه كل الأغراب
لا يمكن أن نغلق حتى
على حرمة بيتنا أبواب
نغدوا بسيوفٍ خشبية
نتصور في أنفسنا فرسان
نقف على أطلالٍ وخراب
نحكي قصص الشجعان
نتناسى حقيقة أنفسنا الآن
ثم ننام
وننام
و تمر في نومنا أحلام
نتخيل فيها من الواقع
ونعيش نهارنا أوهام
ويمر العمر بنا راكض
ولانفعل شيء

وسط الأختلافات

فى حياتى نور و نار و ضل
و كلام و عقل
أحاسيس بتتبدل يوماتى
بألف شكل
و سلام وحرب
و فرح و هم و غيم و كرب
و نسيم و حب
و خوف و قلب يخاف يطب
و حلم مات
و حلم حى
أحساس بيبعد و هو جاى
و حوار عبيط
و موز و كفته و قرنبيط
و حاجات جنون
و بدله لون زهر الريحان
و بالطو لون ثمر الليمون
و عيش محمص مغمسينه
جبنه و زيتون
و سفر و ليل
و بلاد تحط و بلاد تشيل
و مطار جميل
و غربه مافيهاش الحبيب
ولا الخليل
و لا حتى فيها شىء بديل
و المعضله
أنى بأعيش فى الأختلاف
من غير شعور بالمشكلة


رمضان كريم


رمضان فى مصر له طعم تانى
مليان حكاوى تملاك معانى
أصوات أذان
و أصوات أغانى
تملى الودان
و فجر مليان بالأمان
سهران ليلاتى
أصل الليالى لها شكل تانى
ف رمضان بلادى
وناس كتيرة
و فرن فيه ريحة الخميرة
و فانوس عيال
مليان خيال
و بتاع كنافه بيلف دور
و وراه يلف ألف دور
وناس بتتخانق عشان حق التابور
و عم جرجس أبو أبراهيم
يدخل يهدّى ويقول خلاص
رمضان كريم
يديله عم تهامى حته
من الكنافه
و يقوله فى غاية اللطافه
كلام سليم
وولاد كتير قبل الفطار
مقسمين بينهم فريق
و بيلعبواالكورة الشراب وسط الطريق
رمضان فى مصر له طعم تانى
مليان حكاوى تملاك معانى
فى كمان هناك على الرصيف
جنب الجوامع
و فى الشوارع
ناس بتعمل لناس فطار
لحمه و خضار
و كام رغيف
مساهمة من واحد شريف
و صلاة تراويح
بتخللى الناس تسرح فى الله
و تقول الله
على عظمة شهر بيجى معاه
كل التفاريح