Pages

فتــّــش عن إسرائيل




اثنان لا سواكما، والأرض ملك لكما

لو سار كل منكما بخطوه الطويل

لما التقت خطاكما إلا خلال جيل

.فكيف ضاقت بكما فكنتما القاتل والقتيل؟

قابيل.. يا قابيل

لو لم يجئْ ذكركما في محكم التنزيل

لقلت: مستحيل

من زرع الفتنة ما بينكما

ولم تكن في الأرض إسرائيل
القصيدة للشاعر : أحمد مطر *
الرسم الكاريكاتيري للفنان : ناجي العلي *

مشروع الشبااااااااااااااب

و كأن الحكومة أبت أن تقدم للشعب أيا ً من عطاياها بضمير حي ، أو صدق أو حقيقة ، تلك العطايا التي هي حق أصيل للمواطن ، و الذي حولته سياسات الحكومة إلى منحة يتمناها البسطاء من هذا الشعب ، و كأن ليس لهؤلاء الحق في أن يحلموا أو يسكنوا أو يتزوجوا أو يكّونوا أسر و عائلات ، مثلهم مثل باقي خلق الله ، و كأنه عارٌ أن يحيا هذا الشعب حياة كريمة أو آدمية
لن أطيل ، بل سأجعل الصور تتكلم و تحكي قصة مشروعات إسكان الشباب التي طالما ملأت الحكومة بأخبار إنجازاتها آذاننا حتى الصمم ، و لتخبركم الصور مأساة شباب تحركوا بالأمل و كان خطأهم الوحيد أن وثقوا في كلام الحكومة
و لكن أسمحوا لي و معي بإهداء هذه الصور
إلى كل مقاول ، صغيراً كان أم كبير ، ظاهرا ً كان أم من الباطن ، نام ضميرة و ماتت إنسانيته و رضا على نفسة الرزق الحرام
و إلى كل الإدارات الهندسية في الوحدات المحلية و أجهزة المدن الجديدة التي تسلمت تلك المشروعات و غضت البصر و البصيرة عن مخالفات ستودي بحياة الآلاف من شباب هذا البلد
وإلى الصمت العاجز و القلب المستكين داخل نفوس كل منّا ، الذي جعلنا و عن جدارة نستحق كل ما نلاقيه ، نستحق أن نُسحق أكثر و أكثر حتى يوارينا الركام و التراب تحت أنقاض هذا الصرح الهائل من الغش و الأكاذيب ، فرحين بما نحن فيه من يأس و إستكانة
إليكم الصور ،، و دمتم




عدسة : هيثم الصغير

راشيل الجميلة ،، راشيل الشهيدة








راشيل كوري

هل تذكرون هذة الفتاة الأمريكية التي ناهضت تصرفات حكومتها الخسيسة و جاهدت لوقف التوغل الإستعماري الصهيوني و إغتصاب الأراضي الفلسطينية بالفعل و ليس بالكلام و الخطب و دموع الخزي و العار و وقفت بجسدها في وجه الجرافات الإسرائيلية لتلقى حدفها تحت عجلات تلك الجرافات البغيضة
إذا كنتم تذكرونها أو لا ،، تعرفونها أو لا ،،، فقط دعونا نتذكرها سوياً في ذكرى إستشهادها
معكم كلماتي في رثائها
و صور إستشهادها

زى ما أخترتى حياتك
أخترتى موتك
هما حاولوا يسكتوكى
ف قتلوا صوتك
بس صوتك عاش،، مامتش
أصل قلبك لسه بيننا
ماأفترقش
أصل عمرك أدى دوره
,, ما أتسرقش
صدرى شايل قلبك أنتى
راسى شايله عقلك أنتى
ظهرى كله جروح لكنه
ماأتقسمش



ولا عزاء للحكومات العربية

نصائح أبوية

أي بني ، أكتب إليك هذه الرسالة و قلبي يفيض بالخوف ، و أنا جائع و خاوي الجيب و الجوف ، حيث أنه قد أستبد بي أنا و أمك الفقر في هذا الزمان ، و ضاق بنا البيت و الحدود و المكان ، في هذا العهد الذي إختفت فيه الأرزاق ، و تعالت فيه الأبواق ، التي تـُهلل في كل إتجاه ، لأصحاب النفوز و الفلوس و الجاه ، فيا بني إستمع لما أقول ، و تحلـّى بخصال القانع الصبور ، تـَـَسلم من كل الشرور ، و تعيش راض ٍ و آمن و مسرور ، و ألخص لك نصائحي في خمس ، فلا ينسيك أياهم الدهر أو اليأس .
الأولى أن لا تصاحب الثائرين ، ولا تكون مع عامة الساخطين ، فالسُخط على الحاكم هَم ، و الوقوق في وجهه كرب و غـَم ، و أعلم أن سخطك لن يرفع عنك البلاء ، و لن يهز عرش الأمراء و الرؤساء ، فأفرغ إلى عملك و كفى ، تأمن شر الحبس و الضرب على القفا .
أما الثانية أن تجتهد كل أجتهاد ، أن لا تقف أبدا ً في وجة الظلم و الإستبداد ، لأنهم عليك من الأقدار ، و الأعتراض عليهم لغط ، يدخلك في زمرة الكفار ، و يجعلك تستحق الجَلد و الضرب و النار .
و الثالثة أن لا تـُعلن عن ما تحمله في نفسك على الحاكم من ديق ، و لا تـُسر به لأخ أو زوج أو صديق ، فالمقبل ستجده وقت الطامة مُدبــِـر ، و الجميع لا يمكن إلاّ أن يكون للمباحث مخبر .
و النصيحة الرابعة أن تصاحب المنافقين ، فهم سادة هذه الأيام و السنين ، فالقرب منهم ضرورة حتمية ، للوصول إلى موائد الحرامية ، و الإرتقاء في سلم الوطنية ، و الإنتماء إلى الأحزاب الجديدة الغنيـّة .
و الخامسة أن تكون أعمى و أصم و أبكم ، فإذا أهانك العسكر لا تتكلم ، و إذا تطاولوا عليك إياك أن تتألم ، فاللفظ قد يرديك قتيلا ً ، و الألم لا يزيدهم فيك
إ ّلا تنكيلا ً .
فيا بني ،، أعمل بما قرأت منـّي الآن ، تأمن شر الحاكم في كل زمان ، و أعلم أن الديمقراطية في وططنا العربي رزيلة ، لا يطلبها عاقل ، و لا يرجوها إ ّلا غافل ، فأبتعد عن ذكرها في حديثك ، و إجعل نفسك نعلا ً في قدم رئيسك ، تأمن من الأهوال ، و تنعم بصلاح الوضع و الأحوال .