Pages

حادث دنشواي

يا حاكم البُلدان

كان لي أخَوان

الأكبر .. مات بالجندية

أخذتوه ليحارب

فوجد نفسه يحارب الرعية

و يضرب الرعية

و يهتك عِرض الرعية

و عندما رفض الطاعة

و أكتَسَب المناعة

أخرجتوه من السرية

و قُتل

وقلتم أنه ضحية

أمّا الأصغر فوافته المنية

وهو في السجن مع الذئاب

بتهمة تتعلق بالثياب

و اللحية و الجلباب

و العمة و الطاقية

و الآن

لم يتبقى لأمي سواي

و هي منذ شهور لا تنام

إلا وترى في الأحلام

حادث دنشواي

أوباما أوباما ... يا بابا و ماما


أوباما أوباما

يا بابا و ماما

يامليان وسامة

و زوق و إحترام

ياريتك يا غالي

تفوت الليالي

و تفهم يا خالي

ضرورة السلام

لبيتك و بيتنا

و قووتك و قووتنا

و طنط و خالتنا

و كل الكلام

عشاني و عشانك

و علشان عيالك

لابد لخيالك

يفك اللجام

لأنك يا ناصح

ماتعملش فالح

و تحدف قوالح

و تطلب غرام

ولا تفتكرشي

حاتسرق و تمشي

و تنهب في قرشي

و تخرج تمام

دا أنا مصري يابا

وواكل لــِبابه

و ساكن خرابه

و بأركب ترام

و باشرب مجاري

و بأكل ما جالي

ولا آخد في بالي

وآخر إنسجام

حاتثبت كرامة

و تلبس كمامة

حاتلقى السلامة

و تلقى الحمام

تسوق الرخامة

و تعمل دراما

حاتلقى الشهامة

بتقلب زكام

شتايم حاتسمع

و براغيت حاتلدع

و بكفوفنا نلسع

قفاك في الزحام

فياريت يا شاطر

تبطّل تخاطر

و تبعد مخاطر

عن العم سام

و تفهم يا "بودي"

لا عمر اليهودي

حايلغي وجودي

ولا في المنام

و لا عُمر شعبك

و شعبي إللي راعبك

مايتداس في كعبك

و كعب المدام

و لو مش مصدّق

فممكن تحقق

و ممكن تدقق

في كل النظام

حاتلقى الحقيقة

أمامك جريئة

و زي الحريقة

في وسط الغمام


عشق كامل

النسايم فوق جبينها

فارده خصلة شعر طايرة

سارقة طرف الطرحة منها

رايحة تهرب بس حايره

و العيون مفتوحة دايما

بس دايما مكسوفين

و الخدود مبتسمة دايما

و الشفايف فرحانين

كفّها في إيديا ساكن

كل مره بيستخبه

و الرموش مفروده لكن

خجلانين خَجَل المحبه

و الكلام مابيننا همس

و المشاعر رايحه جايه

و إبتسامة روحها شمس

و القمر في جبينها هيَّ

هي روحي وروحي فيها

عمري كله مش كفاية

لو في يوم أهديه إليها

من بدايته للنهاية