يا فرخة .. يا قلّة

خلاص يا جماعة

إتحلّت

يانقول نعم ونبقى فرخة

أو نقول لا ونبقى قلّة

!!!!!

يخرب بيت كده

إيه الحلاوة دي ، كأن خلاص كل مشاكلنا أصبحت الإستفتاء

هو ليه الإستفتاء اصلا ؟

آه .. علشان نوافق أو نرفض تعديلات الدستور

طيب وهو إحنا كنّا طلبنا تعديل الدستور أصلا ؟

إحنا طلبنا إسقاط الدستور

إسقاط النظام يا عاااااالم يعني إسقاط الرئيس و الحكومة و الحزب و الدستور و التركيبة السياسية كلها إللي في البلد

يعني إحنا رايحين يوم السبت نوافق أو نرفض حاجة مفروضة علينا

ومش مطالب الثورة خالص

رايحين و كل واحد فاتح بقه في بلاهة و بيضحك ضحكة عبيطة

ماسك بطاقة الرقم القومي و رايح يقول

أنا فرخة ولا قلّة

ياجدعان إحنا قمنا بثورة

مات فيها ناس ، الشهدا دول ليهم حق ، والمصابين ليهم حق ، والناس إللي رزقها وقف و شغلها أتقفل ليهم حق ، هو كل العالم مصدّق إننا قمنا بثورة إلا إحنا ؟

الثورة يعني تغيير ، مش حفلة سيما من سته لتسعة و خلاص نقوم نروّح، الثورة دي شغل وعمل متواصل أيام و سنين ، وإللي بيحصل ده هو تحايل علينا و على مطالبنا

إحنا ما نزلناش في الشارع في عز البرد ، وأنضربنا بالرصاص و القنابل والسنج و البلاوي الزرقا كلها علشان في الآخر نعمل زي ما مبارك كان عايز بالظبط

نعدّل الدستور ، و ست شهور فترة إنتقالية ، وبعدين مجلس شعب مش بيمثل الشعب و رئيس جديد الله أعلم حايبقى شكله إيه

لا

لا و ألف مليون لا

المجلس العسكري أو الحكومة أو المسؤولين المفروض يعملوا رأي الناس و الشعب ، لأن الشعب هو إللي قام بالثورة و هو إللي يقول إيه يتعمل و إيه لا ، ولما الشعب يقول دستور جديد ، ماينفعش هما يقولوا طيب طيب بعدين ، إلعب بعيد يا شاطر

أنا شايف الحزب الوطني و أعوانة بيطلعوا لنا لسانهم و بيلعبوا لنا حواجبهم و بيعملوا لنا حركات قبيحة بصوابعهم و بيقولولنا

يا شعب يا أهبل ، حد يعمل ثورة ، وبعدين يسيب مجلس عسكري يحكم بدل من الشعب ، يعني الشعب خلاص خلص ، مافيهوش رجّالة تنفع تحكم ، عمركم شوفتم ثورة تتحكم بالوكالة

الجيش على عيني و راسي ، بس المجلس العسكري مش الجيش ، و الشعب عمل ثورة و من حقة يجني ثمارها

ولو المجلس العسكري مش حايحقق مطالب الشعب يبقى يمشي و ييجي مجلس مدني يحققها

ولو حكومة عصام شرف مش حاتقف جنب الشعب لتحقيق مطالبة يبقى تروّح مع ألف سلامة و تيجي حكومة غيرها تعبّر عن الشعب و تقف جنبه

هو إحنا بنهرّج ؟ نعمل ثورة و نهز الدنيا و يموت منا مئات و يتصاب عشرات الآلاف ، و في الآخر ناخد فتافيت ، ينضحك بيها علينا

ياناااااااااااس دي حتى المحاكمات سايبة ثلاتربع النظام القديم زي ما هو ، مش بس بدون محاكمة ، لا دول كمان في مناصبهم و بيشتغلوا عادي جدا ، كأن إللي قامت دي كانت خالتي و قايمة من النوم مش ثورة شعبية

هو فيه كده بالزمّة ، فيه كده في الدنيا

لا و المضحك المبكي في نفس الوقت ، إن خلاص بقت الثورة هي إللي خربت البلد ، يعني كأن الإقتصاد بتاعنا كان آخر تمام ، و إداء بورصتنا كان ميت فل و أربعتاشر ، وكل الناس مبسوطة و بتاكل كباب و بيتزا من بتوع طنط عفاف شعيب ، و جت الثورة بقى ووقفت حال الناس

ولا كأننا كان عندنا فقر ، ولا مرض ، ولا بطالة ، ولا فساد ، ولا قمع و قهر ، ولا أمن دولة ، ولا أمن مركزي

يا عالم حسوا على دمكم شوية ، ده فيه أموات شهداء لسه دمهم مابردش ، وأمهات لسه دموعهم ماجفّتش من البكا على عيالهم إللي راحوا على إيدين بتوع الشرطة إللي ياحرام مشاعرهم بتتدايق خالص لما الشعب بيقول عليهم واطيين

بالزمة ده كلام ؟؟؟؟؟

وبعدين حبايبنا الحلوين إللي مغرقين الدنيا إئتلافات و أحزاب و حركات و داخلين في صراعات مالهاش اول من آخر

بتتخانقوا على أيه يا خايبين ، ده هوا ،، كله هوا ،، قبض الريح يعني يا أذكى خلق الله ، خلاص كلكم بقيتوا سياسيين و بتوع سُلطة ؟؟

لا ياحبيبي إنت و هو ماينفعش ، الشهيد إللي نزل الشارع و هو مالوش في السياسة نزل علشان سمع كلامكم و دعواتكم للتظاهر ، ومات وهو بيدفع ثمن دعواتكم دي ، علشان كده ماينفعش دلوقتي تقولوا

خلاص

بح

مش لاعبيين

إحنا بقينا سياسيين بعد ما كنّا ثوريين

لا يا حيلتها إنت وهو وهي و هما

دم الشهدا زي ما هو في رقبة إللي ضرب نار و إللي أعطى أوامر ضرب النار ، هو كمان في إيد إللي تراجعوا و هادنوا و نخّوا قبل ما كل مطالب الثورة تتحقق على أرض الواقع مش مجرد وعود

طمعان في إيه يا خايب إنت و هو وهي ، عايز تبقى وزير ولا سفير ولا مدير ولا رئيس جمهورية قادم ؟؟ جتكوا ستين نيلة ، الثورة بتروح مننا يا نااااس ، وفي الآخر مش حاناخد غير مقلب محترم وبدل ماتقعدوا على كراسي الحكم خانقعد كلنا على خوازيق ماركة إبقى قابلني

أنا أعرف إن لما ثورة تقوم ، يبقى على الأقل الحاكم القديم إللي قامت عليه الثورة ده على الأقل يتحبس أو تتحدد إقامته و إقامة عائلته ، يخضع لتحقيقات سياسية و جنائية عن قرارات أخدها و إتفاقيات وقعها ، و إجراءات نفذها ، ويتعصر بقى و يقر على كل حاجة ، وبعدين يخضع لمحاكمة عادلة و ياخد جزائة

إنما حسني قاعد في شرم الشيخ بيلعب رجليه على المية و جمال و أمة رايحين جايين بين القاهرة و شرم عادي جدا كأنهم في أجازة من الحكم و راجعين تاني بعد ما تخلص

والمصيبة إن المجلس العسكري مابياخدش اي إجراء معاهم

أو حتى مع غيرهم من وزراء سابقين مطورتين في قرارات سياسية تصل إلى حد الجرائم

أهم حاجة بتشغل المجلس العسكري إن ميدان التحرير يبقى من غير مظاهرات ، وإن المتظاهرين يروحوا بقى علشان السيما حاتشطّب و الباب حايقفل و صاحب السيما حايروّح ينام

بالزمة بقى ده إسمة كلااااام ؟؟!!!