تحكي الأسطورة أن الفارس العاشق كان يحب أميرة البلاد ، وأنه تمنى أن يتزوجها ، ولكن ليفوز بقلبها كان عليه أن يواجه الأهوال ، فلم يتردد لحظة ، ومن أجلها حارب و قاتل و غامر و أنتصر ، ومن أجلها تعلم السحر و الفن و الشعر ، و قدّم لها مهراً من ذهب و ياقوت و لؤلؤ و مرجان ، و أنه إقتحم قلعتها الحصينة ليقدم لها كل كنوز الدنيا ، ويلقيها تحت أقدامها ، طالبا القرب منها ، مثبتاً بذلك حبه ، ومبرهناً بالدليل العملي على عشقه لها . تلك كانت الأسطورة ، ولأننا لسنا في عالم الأساطير ، ولأني متأكد أنكي تفوقين تلك الأميرة حسناً و رقة و برائة ، فقد كنت أستعد منذ يوم لقائنا الأول إلى رحلة ، شبيهه برحلة ذلك الفارس ، أحصيت أسلحتي لخوض غمار الحروب ، وملاقاة الأهوال ، أعدت العدة للبحث عن الذهب و الياقوت و الؤلؤ و المرجان ، إمتلكت كل كتب السحر و الفن و الشعر ، لأتعلم من الإنسانية كل إبداع الإنسانية ، لعل هذا يكفيني لأعبر به عن عشقي لأجمل نساء الإنسانية ، و عندما هممت أن أبدأ الرحلة الشاقة ، لأعود منها مثبتاً لكي حبي ، وجدتك لا تطلبين ذهباً ولا حروبا ، وجدتك لا تنتظرين ياقوتاً أو مرجان ، لا تحملين هذا الكِبر الإنساني ، ولا تعتزين بذاتك ذلك الإعتزاز الواهي ، وجدتك لا تحتاجين لشعراً أو نثراً لتقرأي ما يجول في خاطري ، أو تحكيه نظرات عيني ، فقلبك قادر على أن يترجم كل لفتاتي ويفهمها دون الحاجة لكلمات ، وجدت أن الحرب الوحيدة التي يجب علي أن أخوضها ، هي حربي مع نفسي لأكون أفضل في كل لحظة ، كي أكون جديراً بحبك و مشاعرك ، و أن أصبح مستحقاً لتلك اللمسات الحانية التي أشعر بها عندما تغيب كفك الصغيرة بين أصابع كفي ، أو تلك الدمعة التي أراها تختبأ بين جفنيكي عندما تودعيني في سفر أو غياب ، أن أحاول و أحاول ، كي أكون فارسك النبيل ، الذي يستحق أميرة حقيقية ، أجمل من كل أميرات الأساطير .
أميرة الأساطير
Labels:
نثراً في ملهمة الشعر
2 comments:
يابختها
بجد يا بختها بيك
معقول واحده زوجها يحبها كده
ده حب اصطوري فعلا
تحياتي ليك وليها
وياريت تقول لها انها محظوظة قوي
dina
الحقيقة يابختي أنا بيها ، و الحقيقة هي تستحق أكثر من كده مليون مرة
أشكرك على المرور
_______________________
KING TOOOT
Post a Comment