Pages

في بيتنا ملاك


أيام كتير من زمان و أنا بأكتب عن عشقي الجميل لزوجتي و شريكة حياتي و أم أولادي ، أيام كتير و أنا بأكتب شعر و نثر و قصة و حتى رباعيات ليها و عنها ، لكن رغم كل الأيام دي ، ورغم أني من أول لحظة شفتها فيها حسيت إنها الإنسانة الوحيدة إللي ممكن تتحمل جنوني و شطحاتي و همجيتي المعتادة ، رغم كل ده ، حاسس اليومين دول بأحاسيس غريبه جدا ، حاسس إنها بنتي و أمي في نفس الوقت ، حاسس أن الست دي محتاجالي جدا طول الوقت ، وأنا كمان محتاج لها طول الوقت ، بعد ما جه للدنيا إبني الثاني حاجات كتير إتغيرت في بيتنا ، فجأه حسيت إننا بقينا كتير ، وبدأت آخد بالي أد إيه الإنسانة الجميلة دي بتتصرف و تدير شؤن بيت فيه ثلاث شياطين و ملاك ، طبعا الثلاث شياطين دول أنا و أبنائي الإثنين "عمر" و "علي" أما الملاك فطبعا هي

بمنتهى الإقتدار بتدير شؤون كتيرة جدا في البيت و حياتنا ، لدرجة إني أوقات كتير بأستغرب هي أتعلمت ده كله أمتى ، يعني رعاية طفل رضيع عمره أيام مش سهله ، وكافية جدا إنها تهد حيل أي أم ، خصوصا لما الأم دي تكون هي ضعيفة جسمانيا أصلا ، وخصوصا لما يكون الرضيع ده هو "علي" إبني الصغير ، إللي جه للدنيا علشان يربينا من أول و جديد ، وكمان خصوصا لما يكون له أخ زي "عمر" وما أدراكم من هو "عمر" ، لكن هي مع كل ده قادرة بمنتهى المهارة و الحب و الحنان تراعي "علي" الرضيع و تراعي "عمر" الطفل الكبير ، وتحافظ على نفسيته علشان مايغيرش أو يحس بأي مشكلة بسبب أخوه إللي جه يشاركه كل حاجة من أول الأوضة لغاية مشاعرنا و إهتمامنا ، وكمان قادرة في نفس الوقت تراعي البيت و شؤونه ، وكمان تراعيني و تهتم جدا بشؤوني مهما كانت شؤوني دي كبيرة و معقدة أو تافهة و صغيرة .

وعلى الرغم من أنها متأكده إنها لو قصّرت في حقي شوية أو حق البيت أنا مش حاألومها إطلاقا ، وعارفة كويس إني حاأقدر إن أي تقصير مش حايكون بإيدها ، إلا إنها ماقصّرتش خالص ، ورغم إنها خارجة من عملية ولادة قيصرية و صعبة بمعنى الكلمة ، إلا إنها رفضت من أول يوم رجعت فيه البيت بعد العملية إن أي حد يهتم بأي شيء ليه علاقة بيا أو بالأولاد أو بالبيت .

نِعَم ربنا كتير أوي على الإنسان ، فلوس و عيال و جاه و سلطة و شغل و ستر و صحة و حاجات كتير لا تعد ولا تحصى ، بس أجمل نعمة من نِعم ربنا ، إن يكون للإنسان زوجة زي "بوبو" ، أللهم إني أُشهِدك و أُشهِد ملائكتك و حملة عرشك و أُشهِد أنسك و جنك أني راضي عن زوجتى الغالية كل الرضا ، فأجعلها مِن مَن ترضى عنهم ، وتدخلهم في رحمتك يوم الدين ، سبحانك يا أرحم الراحمين .

2 comments:

Anonymous said...

ربنا يخليها لحضرتك
حمدا لله على سلامتها:)

sony2000 said...

والله نفسي بجد فكد

ربنا يجعل حياتكم وحبكم دائما يارب

امين