الحقيقة أنا عندي كلمتين للرجالة ، و على الأخص الرجالة المتزوجين ، يعني الأزواج ، و أنا بأخصهم بالذات لأن في كلام من إللي حاأقوله مش حايحس بيه غير الرجالة المتجوزين ، لأن الأحساس بيه لازم يكون نابع من تجارب حياتية و معايشة مش مجرد حواديت من الغير .
كلنا كرجالة متجوزين عارفين إن الحياة الزوجية لا تخلوا من شوية منغصات ، وطبعا كلنا بنلوم دايما على الستات ، أو الزوجات يعني ، وطبعا غالبا بيكون لومنا عليهن صحيح ، لكن في الحقيقة أنا عايز نكون صادقين مع نفسينا شوية ، ونسأل بعض سؤال ، هل إحنا بنحب زوجاتنا فعلا ً ، هل شايفين إن إختيارنا ليهم كان شيء سليم ، هل عند الواحد مننا ثقة تامة في إختيارة للست إلي عايشة معاه ؟ ولا ساعات بيمر بلحظات ندم ؟
أغلب الرجالة بعد الزواج بكام سنة ووجود أطفال , بيبدأ يشعر بالملل ، وعدم الإكتراث بالست مراته ، على الرغم إنه مكترث – حلوة مكترث دي – بكل الستات بره البيت ، وأقدر أقول إن نسبة كبيرة جدا من حوارات الرجالة المتزوجين بتكون عن ستات هما على علاقة بيهم أو بيتمنوا إنهم يكونوا على علاقة بيهم ، أنا مابأقولش إن الرجالة كلهم أبالسه و ملاعين ولا إن الستات ملايكة ، لا ، بس أنا حاسس إن الناس فاهمة الحب غلط من وجهة نظري ، وتعالوا نشوف أمثلة ونحاول نجاوب على الأسأله دي :
كام مرة خفت على مراتك بجد وهي عيّانه ؟
كام مرة إتألمت من جواك فعلاً علشان هي بتتألم ؟
كام مرة هي إتكلمت معاك في موضوع وما إعتبرتوش تفاهة نسوان ؟
هل في يوم جبت لها هدية من غير أي مناسبة ؟ ( ماهي الهدية إلّي من غير مناسبة بتعبر عن الحب أكتر بكتيييييير )
شيلت عنها إبنك أو بنتك في الشارع في آخر خروجه ولاّ سيبتها شايلاه و إتلككت بإنك بتتكلم في الموبايل ؟
لما إتخانقت معاها آخر مرة علشان إتأخرت عليك وإنت مستنيها في الشارع ، كنت مستعجل فعلا و عندك شغل ولاّ كانت مجرد حجة تخفي وراها عدم صبرك وزهقك من الوقفة ؟
لما كان عندها أنفلونزا آخر مرة ، قمت حضرت إنت العشا ، ولاّ إتعشيت بره ورجعت قلت لها إنك شبعان ومش عايز تاكل ؟
كام مرة وإنت في الشارع بصبصت لواحدة ماشية ولابسة مش ولابد ؟
لما طلبت منها إنها تلبس الحجاب ، وقعدت تقول لها كلام ديني ممتاز ، كان الدين هو السبب ولاّ كنت عايزها تتحجب علشان تتجنب إن الناس تبص عليها و بس ؟
طيب لو إجابتك عن السؤال إللي فات بإن السبب هو الدين
ليه مش بتصلي ؟
ليه بتاخد رشوة في شغلك رغم إنها حرام ؟
ليه بتبص على الستات إللي مش متحجبه ، وإللي متحجبة كمان ؟
ليه بتشتم رغم إن الشتيمة حرام هي كمان ؟
ليه الدين في حياتك مابيظهرش غير في لبسها أو حقوقك عليها ؟
ليه بتكذب مع إنك عارف إن الكذب حرام ؟
نرجع للأسئلة الأولانية تاني
لما كانت حامل ، كام مرة رحت معاها عند الدكتور و مارجعتوش متخانقين، وكام مرة وصلتها عند الدكتور و مشيت بحجة الشغل رغم إنك ماعندكش شغل ولا حاجة والسبب الحقيقي هو إنك بتزهق من القعدة والإنتظار لغاية ماتدخلوا في دوركم
ليه لما عيالك يعملوا حاجة غلط بتزعق لها هي ، رغم إنك مسؤول عنهم زيها بالظبط
و أخيراً
كام مرة فكرت إنك تطلقها ، وإلي وقف قرارك هما العيال
طيب ماهو إنت إللي إخترتها ، هي مش مناسبة ليك ، ومش عارفة تفهمك ، ولا تحس بيك ، ومليانه عيوب ، طيب هي مالها ، ما أنت إللي جيت و قلت يا أخونّا أنا عايز أتجوز البت دي ، و كانت وقتها زي العسل على قلبك ، يعني الموقف بيكون يحتمل تبريرين ، الأول إنها مش مناسبة ، طيب إختارتها ليه ، أو إنها مناسبة بس إنت إللي مش عايز تشيل مسؤولية ، طيب هي مالها
طبعا فيه ستات تجنن العالِم و تكفّر العابد ، بس حتى لو كده ، قاعد معاها ليه ، سايبها تبقى على زمتك ليه ، سايبها تبقى أم عيل و إتنين وتلاتة من عيالك ليه ، ما تطلقها من الأول ، كل الناس المتزوجين عارفين كويس إن الإنسان عشرته بتبان من أول كام شهر ، ودي سهله قوي إننا مانجبش فيهم أطفال ، ويبقوا الكام شهر دول إختبار للحياة ، ليك وليها ، لأن هي كمان ممكن تخلعك وترتاح منك لو إنت طلعت زي الزفت .
وهم القوة إلي رجالة كتير بتعيش فيه ده ، وإلي ستات أكتر بتعيش فيه هما كمان ده وهم كبير ، الحياة الزوجية يا جماعة مش حرب ، ولا خناقة لازم واحد فيها يعوّر التاني ، الموضوع توافق ، أنا أغيّر حته ، وهي تغيّر حته ، أنا أنزل درجة وهي تنزل درجة ، علشان نبقى مع بعض ، لما تدايقني أقول لها إني متدايق ، بس من غير ما أجرحها وأشتمها وأهينها ، لما أزعل منها أبقى في زعلي حنين ، وفي غضبي حنين ، وفي قسوتي حنين ، علشان هي كمان تعمل إلي أنا عايزة وهي سعيدة إنها بتسعدني ، إيه الفايدة في إني إعيش مع إنسانه كارهاني و وجودي في البيت بيبقى بالنسبة ليها نكد وخنقة ، إزاي ممكن حد يعيش مع حد مش طايقه ، آخر الكلام يا رجالة ، القهر مش مرجله ، و الضرب والشتيمة وقلة الأدب أسهل حاجة في الدنيا ، خليك فارس في أخلاقك ، حاتلاقيها أميرة تستحق إنك تحبها وتحميها وتكون أم أولادك .