هو ،،
ذاهبًا إلى المطبعة في الفجالة ، يمشي في الشارع المزدحم بالناس و الأصوات ورائحة المأكولات الشعبية المختلطة بروائح أخرى ، في خليط غير متناغم من الأشياء سائراً و هو يحمل التصميمات الجديدة ، يتعامل معها بحرص ، خائفاً عليها كأنها طفلاً صغيراً ، مفادياً إيّاها و الناس ، صاخطـًا على ضربة كتف من هنا ، أو نغزة كوع من هناك ، متفادياً كافة الموانع الطبيعية في الشارع من أشجار و حيوانات و طين كان قد تكوّن على أثر الأمطار بالأمس ، متابعاً لكافة وسائل المواصلات المتحركة في هذا الطريق الديق العتيق من سيارات و دراجات و دواب تجر عربات ، متعرجاً كان طريقة دائماً في مثل هذا المشوار الذي يقضية تقريباُ مرتين في الإسبوع ، يذهب ليتسلم الشغل القديم و يسلم التصميمات الجديدة للشغل الجديد ، رغم أن وظيفته كمهندس تصميمات إعلانية ليس من مهامه أن يسلّم تصميمات للمطبعة أو أن يتسلم مطبوعات منها ، و لكنها طبيعة الظروف التي تحتم على الأنسان أن يفعل ما يجب أن يفعله ليس ما يحب أن يفعله ، تقدم قليلا ً من باب المطبعة و دلف إلى الداخل بخطوات تعرف طريقها إلى قلب المكان ، راسمًا على شفتيه إبتسامة مصطنعه ، ولكنها ودوده ، تلفح وجهه حرارة المكان الداخلية و تصم أذنه للحظات أصوات ماكينات الطباعة و تتسلل إلى داخل نفسه روائح الأحبار و قلويات الطباعة المميزة ، تستهويه هذة الروائح و يستهويه المكان و ماكيناته كلما جاء إلى هنا ، كان من أحلامة ، و لازال ، أن يمتلك مطبعة كبيرة كتلك التي يتعامل معها ، تابع العمل ، شرح التصميم الجديد لمسؤل تجهيزات الطباعة ، وضّح الجوانب التي يجب مراعاتها في التنفيذ ، تناقش مع صاحب المطبعة في بعض الحسابات ، دفع المبالغ المتفق عليها و راجع المطبوعات التي أنتهت المطبعة من تنفيذها ، نظر من النافذة للشارع المزدحم متلهفـًا أن تنتهي تلك الدقائق السخيفة المتبقية كي يخرج في رحلة العودة ، لن يعود إلى المكتب ثانيًا ، فلقد أتفق مع العمّال أن يأتوا إلى المطبعة لينجزوا باقي الأعمال ، إذا ً فهو حر أن يذهب إلى الحبيبة الآن ، حالاً ، بدون تأخير أو تلكأ ، خرج ملقياً السلام على الجميع دفعة واحدة مسطدماً بهواء الشارع البارد ، أنعشه هذا الإحساس بالبرودة ، أسعده ، حرك كل ذكريات الحب داخله ، مرتبط الحب عنده بالشتاء ، فلقد قابل حبيبته في الشتاء و أحبها في الشتاء و مر الصيف عليهم سويًا دون أن يشعرا به ، و تم الزفاف أيضًا في الشتاء ، و ها هو الآن ذاهبًا إليها حيث تعمل ، باقي على موعد خروجها ساعة ، كافية تلك المدة أن يصل بدون عناء ، لكنه كان متسارعًا ، يمشي سريعًا و يعبر الطريق سريعًا ، حتى عندما وصل إلي سيارتة كان يقودها سريعًا ، بل سريعًا جدًا ، مارقـًا بين كل السيارات مستخدمًا كل مهارته في القيادة ليصل في الموعد ، ووصل بالفعل ، قبل الموعد بخمسة و عشرون دقيقة ، نظر إلى نفسه في مرآة السيارة الأمامية و تعجب ، كانت ترتسم على قسمات وجهة علامات السعادة و الرضا ، لم يرى هو في عيني نفسه قبلا ً مثل تلك النظرة التي تحمل كل رضا النفس و الراحة ، تعجب ، تنهد ، تذكر لحظاته الجميلة مع حبيبته ، زوجته الجميلة و أبتسم ، مبتسمة كانت و هي آتية من بعيد ، ناظرة إليه متمتمه لصديقتها بكلمات لم يسمعها و لكنه فسر مغزاها ، لازالت نظرة الخجل ترتسم على وجهها عندما تراه ، رغم الزواج و الألفه و الحياة في بيت واحد ، ترتسم في عينيها نظرات الخجل عندما تراه خارج البيت ، و كأنها تخجل من أن يعرف الناس أنها تحبه أو أنه يحبها ، ركبت بجواره السيارة تلامس كفيهما معًا تلاقت عيناهما معًا ، سألها بلهفة عن ترتيبات الإجازة ليوم بعد غد ، طمأنته على موافقة إدارة العمل عليها ، فبعد غد سيكون عيد زواجهما العاشر
ذاهبًا إلى المطبعة في الفجالة ، يمشي في الشارع المزدحم بالناس و الأصوات ورائحة المأكولات الشعبية المختلطة بروائح أخرى ، في خليط غير متناغم من الأشياء سائراً و هو يحمل التصميمات الجديدة ، يتعامل معها بحرص ، خائفاً عليها كأنها طفلاً صغيراً ، مفادياً إيّاها و الناس ، صاخطـًا على ضربة كتف من هنا ، أو نغزة كوع من هناك ، متفادياً كافة الموانع الطبيعية في الشارع من أشجار و حيوانات و طين كان قد تكوّن على أثر الأمطار بالأمس ، متابعاً لكافة وسائل المواصلات المتحركة في هذا الطريق الديق العتيق من سيارات و دراجات و دواب تجر عربات ، متعرجاً كان طريقة دائماً في مثل هذا المشوار الذي يقضية تقريباُ مرتين في الإسبوع ، يذهب ليتسلم الشغل القديم و يسلم التصميمات الجديدة للشغل الجديد ، رغم أن وظيفته كمهندس تصميمات إعلانية ليس من مهامه أن يسلّم تصميمات للمطبعة أو أن يتسلم مطبوعات منها ، و لكنها طبيعة الظروف التي تحتم على الأنسان أن يفعل ما يجب أن يفعله ليس ما يحب أن يفعله ، تقدم قليلا ً من باب المطبعة و دلف إلى الداخل بخطوات تعرف طريقها إلى قلب المكان ، راسمًا على شفتيه إبتسامة مصطنعه ، ولكنها ودوده ، تلفح وجهه حرارة المكان الداخلية و تصم أذنه للحظات أصوات ماكينات الطباعة و تتسلل إلى داخل نفسه روائح الأحبار و قلويات الطباعة المميزة ، تستهويه هذة الروائح و يستهويه المكان و ماكيناته كلما جاء إلى هنا ، كان من أحلامة ، و لازال ، أن يمتلك مطبعة كبيرة كتلك التي يتعامل معها ، تابع العمل ، شرح التصميم الجديد لمسؤل تجهيزات الطباعة ، وضّح الجوانب التي يجب مراعاتها في التنفيذ ، تناقش مع صاحب المطبعة في بعض الحسابات ، دفع المبالغ المتفق عليها و راجع المطبوعات التي أنتهت المطبعة من تنفيذها ، نظر من النافذة للشارع المزدحم متلهفـًا أن تنتهي تلك الدقائق السخيفة المتبقية كي يخرج في رحلة العودة ، لن يعود إلى المكتب ثانيًا ، فلقد أتفق مع العمّال أن يأتوا إلى المطبعة لينجزوا باقي الأعمال ، إذا ً فهو حر أن يذهب إلى الحبيبة الآن ، حالاً ، بدون تأخير أو تلكأ ، خرج ملقياً السلام على الجميع دفعة واحدة مسطدماً بهواء الشارع البارد ، أنعشه هذا الإحساس بالبرودة ، أسعده ، حرك كل ذكريات الحب داخله ، مرتبط الحب عنده بالشتاء ، فلقد قابل حبيبته في الشتاء و أحبها في الشتاء و مر الصيف عليهم سويًا دون أن يشعرا به ، و تم الزفاف أيضًا في الشتاء ، و ها هو الآن ذاهبًا إليها حيث تعمل ، باقي على موعد خروجها ساعة ، كافية تلك المدة أن يصل بدون عناء ، لكنه كان متسارعًا ، يمشي سريعًا و يعبر الطريق سريعًا ، حتى عندما وصل إلي سيارتة كان يقودها سريعًا ، بل سريعًا جدًا ، مارقـًا بين كل السيارات مستخدمًا كل مهارته في القيادة ليصل في الموعد ، ووصل بالفعل ، قبل الموعد بخمسة و عشرون دقيقة ، نظر إلى نفسه في مرآة السيارة الأمامية و تعجب ، كانت ترتسم على قسمات وجهة علامات السعادة و الرضا ، لم يرى هو في عيني نفسه قبلا ً مثل تلك النظرة التي تحمل كل رضا النفس و الراحة ، تعجب ، تنهد ، تذكر لحظاته الجميلة مع حبيبته ، زوجته الجميلة و أبتسم ، مبتسمة كانت و هي آتية من بعيد ، ناظرة إليه متمتمه لصديقتها بكلمات لم يسمعها و لكنه فسر مغزاها ، لازالت نظرة الخجل ترتسم على وجهها عندما تراه ، رغم الزواج و الألفه و الحياة في بيت واحد ، ترتسم في عينيها نظرات الخجل عندما تراه خارج البيت ، و كأنها تخجل من أن يعرف الناس أنها تحبه أو أنه يحبها ، ركبت بجواره السيارة تلامس كفيهما معًا تلاقت عيناهما معًا ، سألها بلهفة عن ترتيبات الإجازة ليوم بعد غد ، طمأنته على موافقة إدارة العمل عليها ، فبعد غد سيكون عيد زواجهما العاشر
3 comments:
جامده اوي المقالة دي .. بس مش عارف ليه شاكك ان ده ممكن يحصل في الواقع
الواحد والله خايف من التجارب دي لاحسن تتحول لكوابيس زي ما بنشوف و نسمع
حياك الله
مودي راب
يالهوى العااااااااااشر
فيه فى العاشر كده والله ولا فى 6 اكتوبر حتى!!!!!
مودي راب
لا ماتخافش من التجارب لتتحول لكوابيس ولا حاجة ،، بس أختار صح
_______________
شادي
أنت متأكد يا شادي أنك من الزقازيق ؟ و الله أنا حاسس أنك من أول فيصل
هههههههههههههههههه
________________
KING TOOOT
Post a Comment