زوجتى الحبيبة ,,,
و كأنى اشتاق أليكى كى أحيا , كى أعرف بين سنين اليأس طريقى , و أفك طلاسم مشوارى فى هذه الدنيا , و كأنى أشتاقك كى أبقى , فى وسط الحزن سعيدا ً بالأحزان , كى أغيب عن دفق الأحداث فى العالم حولى و أتخفى وسط دفق ذكرياتى معكى , تضمنى مشاعرك الملساء و كلماتك المبتهلة دائما ً .
لا تخشى شيئا ً حبيبتى , فعروستك الصغيرة هى فى موضعها , كما تعودتى أن تضعيها دائما ً , و زجاجة دوائك الفوار , ماذالت كما هى فى رف الثلاجة , , الثلاجة ,, نعم , فأنا لاذلت أضع زجاجات المياة الفارغة فى الثلاجة ,, لم أغير تلك العادة , كما لم أغير أيا ً من عاداتى , و كأن فى تغيير عاداتى خيانة لكِ , كل شى ء فى عالمنا الصغير كما تركتيه تماما ً لم يتغير سوى نظرة عينى و لم يختفى سوى الفرحة . و كأنك أخذتى الفرحة و ضحكة عينى معك , كم كانت جميلة عينيك وهى تضحك , و كم كانت أجمل و هى وسط بحر الدموع , و كأنك قدّر لكى الحزن منذ الميلاد و حتى لحظة موتك .
زوجتى الحبيبة , أحبك , أحبك كما لم يعرف قلبا ً فى الدنيا حبا ً , فأنتظرينى فى عالمك الجميل , فليس بيدى التأخير , فها أنا على الجانب الآخر أنتظر مشتاقا ً كى أعبر نهر الموت هذا أليكِ و لكن كما علمتينى , فكل شىء بقدر , فأنا لا أملك إلا أن أبقى منتظرا ً مشتاقا ً حتى تأتى لحظة الفرار الآخير فتنطلق روحى أليكى بغير رجعة , فأنتظرينى حبيبتى و لا تيأسى فأنا قادم لا محاله , و معى أعواد الريحان الجميلة التى تعشقين رائحتها .