Pages

رسالة إلى العالم الآخر

زوجتى الحبيبة ,,,

و كأنى اشتاق أليكى كى أحيا , كى أعرف بين سنين اليأس طريقى , و أفك طلاسم مشوارى فى هذه الدنيا , و كأنى أشتاقك كى أبقى , فى وسط الحزن سعيدا ً بالأحزان , كى أغيب عن دفق الأحداث فى العالم حولى و أتخفى وسط دفق ذكرياتى معكى , تضمنى مشاعرك الملساء و كلماتك المبتهلة دائما ً .

لا تخشى شيئا ً حبيبتى , فعروستك الصغيرة هى فى موضعها , كما تعودتى أن تضعيها دائما ً , و زجاجة دوائك الفوار , ماذالت كما هى فى رف الثلاجة , , الثلاجة ,, نعم , فأنا لاذلت أضع زجاجات المياة الفارغة فى الثلاجة ,, لم أغير تلك العادة , كما لم أغير أيا ً من عاداتى , و كأن فى تغيير عاداتى خيانة لكِ , كل شى ء فى عالمنا الصغير كما تركتيه تماما ً لم يتغير سوى نظرة عينى و لم يختفى سوى الفرحة . و كأنك أخذتى الفرحة و ضحكة عينى معك , كم كانت جميلة عينيك وهى تضحك , و كم كانت أجمل و هى وسط بحر الدموع , و كأنك قدّر لكى الحزن منذ الميلاد و حتى لحظة موتك .

زوجتى الحبيبة , أحبك , أحبك كما لم يعرف قلبا ً فى الدنيا حبا ً , فأنتظرينى فى عالمك الجميل , فليس بيدى التأخير , فها أنا على الجانب الآخر أنتظر مشتاقا ً كى أعبر نهر الموت هذا أليكِ و لكن كما علمتينى , فكل شىء بقدر , فأنا لا أملك إلا أن أبقى منتظرا ً مشتاقا ً حتى تأتى لحظة الفرار الآخير فتنطلق روحى أليكى بغير رجعة , فأنتظرينى حبيبتى و لا تيأسى فأنا قادم لا محاله , و معى أعواد الريحان الجميلة التى تعشقين رائحتها .

الملائكة


كل واحد النهاردة

شايف أنه ملاك برىء

و أن الكل الناس وحوش

أو ذئاب وسط الطريق

و أنه مخلص و أنه طيب

و أن كل الناس شرور

و أن قلبه قلب خصّة

و أنه مالهوش فى الغرور

و أنه صورة حيه جدا ً

للتواضع و الهدوء

و أنه يا قلب أمه تايه

فى المعانى و الفروق

و أن فى العالم مصالح

حاكمه كل الناس معاها

أنما هو أللى صالح

مش بيمشى فى يوم وراها

بس أنا عدم المؤاخذة

عندى ليكوا سؤال عبيط

لسه فاضل حد ممكن

يغلط ,, ولاّ أنا الوحيد ؟

معرض الكتاب

أتخبطنا فى النفوخ

و أتعمينا عن الشروخ

روحنا معرض الكتاب

النهارده عشان ندوخ

عمو ظابط قال خلاص

أقفل البيبان قوام

و أبتدى يطرد فى ناس

عكننه كده و السلام

ناس أجانب دخلوا فورا ً

بس واحد مصرى لاء

أصل كل ضيف معزز

أنما أحنا عيشتنا زق

حاجة تفقع المرارة

و الحرارة فى ارتفاع

هو مين أبن البلد دى

أحنا ولاّ الواد بتاع

أللى راح داخل بسرعة

لجل خاطر غربته

ياترى أزاى حايعملنا

هو هناك فى دولته ؟

ماترحمونا مره واحده

و تسيبونا ف حالنا نقرا

قبل ما صنف القراية

يختفى و يبقى لنا ذكرى

قلبا ً كان


كان لدينا يوما ً ما

قلبً عاشق

أصبح بمرور الأزمان

قلبً مارق

ثم تحول بالتدريج

فاصبح فاسق

ثم تلون و تبدل

و أصبح عائق

و الآن يأتينا الأحساس

أو لا ,, لا فارق