مجدي علام ، صحفي مصري المولد إيطالي الجنسية ، يحمل من السنوات ما فوق الخمسين ، تناقلت الشاشات في كل أنحاء العالم حدث ، وصفته بالهام ، ألا وهو ، عمادته في كنيسة القديس بطرس عشية عيد القيامة ليخرج من الدين الإسلامي و يتحول إلى المسيحية بإرادته الحرة .
هو حر ،، يشوف الدين إللي يريحه و يتفضل يدخل فيه
و لكن يبقى هنا سآل هام جدا و حيوي ، طيب ليه الأخ ده بالذات يعني تتنقل أحداث عمادته على كل شاشات العالم ، ما هو يمكن هناك مسلمين في حتت كتير من العالم بيعملوا كده و مافيش حد بياخد بيهم خبر غير اوساطهم الإجتماعية و عائلتهم ، لكن ليه الأخ ده بالذات يعني إللي قررت الفاتيكان و بدون سبب واضح أو منطقي إنها تعمدة أمام عيون كل البشر من كل الدنيا ؟؟
مش حاجة غريبة شوية ؟
طيب حاجة كمان ،،، ليه أصلا يعمده البابا ؟ يعني ليه ماحصلش الموضوع ده زي ما بيحصل عادة في الأحوال إللي زي كده ، إنه يروح الإبراشية المحلية التابع ليها مكان إقامته و يقوم الاب الكاهن هناك بإجراءات و طقوس العمادة له ؟ ، عادي يعني زي باقي الناس إللي بتختار التحول للديانة المسيحية .
مش حاجة غريبة تانية دي ؟
طيب ، إيه أهمية الحدث ده أصلا علشان يتزاع ؟ يعني أكيد المسيحيين مش حايزيدوا إيمانا لو شافوا مسلم بيتحول للمسيحية ، ولا حايقل إيمانهم لو شافوا واحد مسيحي بيتحول للإسلام ، يعني المسأله مش توعية ولا هي عظة ولا درس للإخوة المسيحيين , و طبعا أكيد الفاتيكان مايقصدش يدعوا المسلمين إنهم يعملوا كده و يبقوا مسيحيين ، لأن الفاتيكان لو عايز يقوم بنشاط تبشيري ، فهو أعلم بآلاف الطرق الأخرى ، الأنفع و الأجدى من تصوير واحد مسلم بيتنصر على شاشات التليفزيون ، طيب يبقى إيه لزومه بقى ؟.
آدي كمان حاجة غريبة .
الأخ ده بقى ،،، أيوة ،،، إللي إسمة مجدي علام ده ، ماكانش مثلا مفكر إسلامي ، أو راجل من رجال الدعوة ، علشان تحوله للمسيحية يبقى فيه غطاء إدانه ضمني للدين الإسلامي مثلا أمام أعين الغرب ، لا ، الحقيقة الراجل ده ماخلاش حاجة وحشة ماقالهاش على الإسلام ، و كل كتاباته بتهاجم الأسلام و بتصفه بالأرهاب و العنف و القائمة إياها بتاعت أخواننا المستشرقين و المتأمركين و المستغربين و المتصهينين ، يعني تحوله عن الاسلام أمر شبه منطقي ، بعد كل الهجوم إللي وجههه للإسلام في كتاباته ، طيب يبقى ليه الضجه دي بقى ؟
حاجة غريبة رابعة أهه .
طيب ، سؤال بقى يطرح نفسة و يجمع نفسه و يضرب نفسه و يقسم راسنا كلنا ، ليه بقى في التوقيت ده بالذات ؟! ، يعني رسومات مسيئة في الدنمارك و فيلم مسيء في هولندا و آدي كمان الفاتيكان بتدلو بدلوها في الموضوع ، السؤال هو ليه محاولات الإستفزاز الغربية دي لمشاعر المسلمين ، و طبعا ياريت ماحدش يكلمني عن حقوق المواطن و الكلام ده لأني مش باقصد بالأستفزاز مسأله التحول الديني ، لا ، أنا بأقصد بالإستفزاز نشر العملية دي على نطاق واسع و بتحريك تام من الفاتيكان بما يتنافى مع أصول التعامل إللي وضعها الفاتيكان نفسه كقواعد ليتعامل بها مع العالم الإسلامي منذ عقود ، ولا يغيب طبعا عن الفاتيكان أن مثل هذا البث حايأثر على مشاعر المسلمين لأنهم حايشعروا إن الفاتيكان متواطيء مع مخطط لإستفزاز مشاعرهم الدينية ، و طبعا الأخوة المسيحيين مش حايبقوا مبسوطين أبدا إذا الأزهر مثلا قرر في يوم و جاب وكالات الأنباء العالمية علشان تصور الناس إللي بيتحولوا من المسيحية للأسلام بإعتبار إن ده من حقوق الإنسان ، طيب ليه التوقيت ده بالذات ؟
مش حاجة غريبة دي كمان ؟
الحاجات الغريبة دي بقى حاتترجم لرصيد ضخم في البنك للصحفي مجدي علام ، ليه بقى ؟ لأن السبوبة حاتفتح ع البحري، و مبيعات كتبه القديمة حاتزيد ، و طبعا حايكتب كتب جديدة ،، حريقة بقى قبل ما الناس تنسى الموضوع ، و كل كام يوم حايطلع في تليفزيون شكل يتكلم عن تجربته الفريدة و كأنه المسلم الوحيد إللي تحول للمسيحية ، كمان الأمر مايسلمش ، كل مايلاقي الأضواء إنحسرت عنه شوية ، إنه يصوت و يقول إلحقوني ، جالي جواب تهديد و فيه ناس عايزين يموتوني ، و البليه تلعب معاه بقى و الآشية تبقى معدن ، طبعا مش عايزين ننسى إن الترتيبة الجامده دي ممكن انها ماتكونش من دماغة هو لوحدة يعني ، خصوصا إن حبايبة في إسرائيل ماعندهمش أعز منه ، و بيحبوه موت من ساعة ما كتب كتابه ، تحيا إسرائيل