المشهد الأول
نهار خارجي
قهوة في وسط البلد وقت الظهيرة ، أجلس و يجلس بجانبي شحص ممتلىء يرتدي بدلة ضيقة نوعا ما و رابطة عنق بشعة ، ترتكن بجانب قدمة اليمنى حقيبة أوراق جلدية سوداء ، يتحدث هذا الشخص في التليفون المحمول ، يتضح من الحديث أنه محامي
والله يا باشا أنا قاعد دلوقت في المحكمة
دا أنا كان عندي قضية في محكمة عابدين " فرقعتها " ورحت مدينة نصر علشان أحضر الجلسة بتاعتك
لا إضراب أيه و بتاع إيه ، إحنا شغالين يا باشا
لسه مستنيين الرول
بالتوفيق إن شاء الله
سلام يا باشا
يغلق الخط و يسحب نفس عميق من الشيشة التي تقول أحجارها الأربعة أنه يجلس هنا منذ ساعة على الأقل
________________________________
المشهد الثاني
نهار داخلي
أقف في طابور التذاكر في سينما داخل مول كبير ، أمامي آنسات محجبات الحجاب الحديث ، بادي كارينا و بنطلون جينز محزق و طرحة مربوطة على طريقة إسبانيش حول رأس لا تحمل أي ثقافة أو فكر أو رأي ، إحداهن تبتعد قليلا عن المجموعة مما يجعلها تقترب أكثر من موقعي ، وتتحدث في هاتفها المحمول
أيوة يا ماما
طيب يعني أعمل إيه
ما أنا أصلي واقفة برة المدرج بتاع المحاضرة
هي مخاضرات بعد الظهر بتتأخر شوية
لأ أصل الدكتور ده بيطوّل شوية
حاضر
حاضر ياماما بقى
لأ رباب حاتروحني معاها بعربيتها
طيب
باي
تعود مسرعة إلى صديقاتها لتسأل متى يبدأ الفيلم
_________________________________
المشهد الثالث
نهار خارجي
أجلس في محل أحد التجار في منطقة القلعة ، أمامنا جامع الرفاعي ، منتظرين وصول بضائع ، يتحدث التاجر في هاتفه المحمول ، قائلا
والله يا حاج "عرفة" أنا بأحضر لك البضاعة بأيده أهه ، بأمرك يا رب
ماهو أنا شغال يا حاج "عرفة" بإيديا و سناني ، وكله بأمرك يا رب
بأمرك يا رب قبل صلاة العصر يكون الواد عندك بالبضاعة ، بأمرك يا رب
من عنيا يا حاج "عرفة" مافيش تأخير دقيقة واحدة بأمرك يا رب
يغلق التاجر الخط و أنصرف أنا لصلاة الظهر و بعدها العصر و بعدها المغرب ، وأعود لأجد بضائعي قد وصلت متأخرة سبع ساعات كاملة ، وينطلق من هاتفه المحمول رنة عبارة عن دعاء بصوت شيخ ذو لكنه خليجية واضحة ، يرد هو على الهاتف قائلاً ، والله يا حاج عرفة قبل صلاة العشاء كل البضاعة حاتكون عندك
بأمرك يا رب