غابت مابين أيد الغضب
زى السراب
و كأن فكر الحر معمول من تراب
و كأنه مش دارى و فاهم
و كانه كان طول عمره واهم
و كأن قلبه كان مرض
و حنينه غاب
ماباقاش خصامنا فيه عتاب
بقى فيه بارود
و كأننا أتحولنا فجأة
لصفوف جنود
و مادام جنود يبقى أحنا حرب
و طيش و ضرب
و بلاد تعيش فى دمار و كرب
و صراخ و محنه
فيه ناس فى وسط النار بتنفخ
وهى لابسة ألف سِحنه
بتبيع بلادنا
و تبعنا أحنا
و تبيع سنين من بكره
لسه يوم ماجاتش
وتبيع فى مستقبل عيالى
أللى لسه ماتخلقش
الناس دى مين ؟
الناس دى زى الصيادين
بيصيدوا أى كلام عبيط
و يمسكوا ف ديل أى خيط
ينفع يشعلل نار صراع
ينفع يكون لمركب الأكاذيب
شراع
ينفع يكون أنياب لديب
ينفع يعيّـش مصر فى
إرهاب رهيب
من بين حياة كل البشر
يخطف حياتنا
علشان فى ناس من بره
بتعيش من مماتنا
عشان فى ناس من جوه
تتنفس سكاتنا
الناس دى عايزة ميلاد و مينا
يمسكوا فى خناق حسين
و حسين يجيب محمود و خالد
و تبقى عاركة مابين نصارا
ومسلمين
مع أنهم من فرقة واحده
مش فرقتين
و كأنهم همّا أللى سرقوا
و كأنهم همّا أللى نهبوا
و كأنهّم هما الللى فتحوا
باب بلادى ع الضرفتين
ونسيوا أن دى لعبه واضحة
مش حقيقة
كل لما الناس تفوق
تشوف حريقة
فتخاف تدوق
ماتشوفش غير بس الفروق
ماتعيشّى غير بين الشقوق
و فى وسط دا تنسى المطالب
و الحقوق