إستلت سكينها المصنوعة من غطاء عبوة سمن مستعملة كانت قد وجدتها في إحدى صناديق القمامة الكثُر التي إتخذتهم في يوم من الأيامملجأ لها يسمى مجازا بيتا , و شرعت في ذبح ثمرة البرتقال النائمة في راحة يدها الصغيرة , و التي كانت قد سرقتها من فوق عربة البرتقال في غفلة من بائعها , تناولت سكينها الصفيحي ، و بدأت في إستحضار لحظة النهاية في عقلها ، عندما يقطر في جوفها هذا العصير الرائع المذاق ، خاصة في يوم حار كذلك اليوم ، فحرارة الشمس تشير إلى منتصف أغسطس ، و الهواء ساخن و مسموم ، عادم السيارات الذي يلفها من كل جانب و هي جالسة تحت هذا البناء الشاهق المسمى كوبري أكتوبر ، يذكرها بكل ايام حياتها الصيفية الماضية ، هي لا تتذكر أبدا أنها كانت في مكان آخر غير الشارع ، هي تعرف أن لكل الناس بيوت ، و أنها لا تملك واحدا ، هي أيضا لا تبحث عن بيتا ، تظن داخلها أن هذة طبيعة الأشياء ، فمن الطبيعي أن ينام الناس في بيوت ، و من الطبيعي أن تنام هي في صناديق القمامة الكبيرة متصارعة ليلا مع القطط و الفئران ، بالطبع هي إنسانة ، و هي تعرف ذلك ، لكنها تشعر أن هذا وعدها من الدنيا ، لذلك لم تشعر أبدا بوخذ الضمير عندما سرقت البرتقالة ، ولن تشعر بوخذ هذا الضمير عندما تأكلها ، فهذا هو حقها من الدنيا ببساطة ، و قد مدت يدها و أخذته ، فقط برتقالة لتسد رمقها و تروي عروقها في هذا اليوم الحار ، جميل شكل البرتقالة و هي تتعرى كاشفة عن لونها الأبيض الناصع , و كأنها تلبس تحت قشرتها البرتقالية , ملابس داخلية ، بيضاء اللون ، فلا يصح أن تنكشف عورتها هكذا من أول طعنة سكين , و على من يريد هذا العصير الممتاز أن يتعب قليلا ليحصل عليه ، إتسخ الثوب الأبيض بعض الشيء من تلك الأتربة العالقة بكفها الصغير ، لكنها لم تلقى لهذا بالا ، و بدأت تقطّع ثوب البرتقالة الأبيض و تأكله , تعلمت هي أنه عندما تأكل هذا الكفن المليء بالألياف النباتية أولا ، فإشتياقها لقطرات العصير المنعش في جسد البرتقالة يصبح أكبر ، فتستمتع أكثر ، كما أنها تشبع أسرع ، علمتها التجربة و الحياة هذة الأشياء ، فحفظتها عن ظهر قلب ، لكن الحياة لم تعلمها وسيلة تعرف بها مسبقا متى تلوح في وجهها أحزية السُلطة ، فلم تشعر إلا و حزاء الميري في وجهها ، يتهاوى على المنطقة ما بين عينيها و كرامتها و خطر التخشيبة ، إنتفضت مسرعة هاربة ، و السباب يعلق بأذنيها كأنه قرط من نار ، لم يعد السباب يعني لها شيء ، فهي لا تعرف لها أما تغار على حقها ولا أب تهب لحماية أسمة الذي لطّخه السباب ، بل قد تكون ناقمة عليهم و راغبة في سبابهم بما هو أشد و أقسى ، إبتعدت قليلا ، و إنصرف تفكيرها في السبب الذي دعا هؤلاء القوم ذوي الرتب و السلطة في أن ينازعونها مكانها تحت الكوبري ، هي تسمع أنه ممنوع ، لكنها لا تعرف لماذا هو ممنوع ، تمنت لو كانت واجهتهم بسكينها الصفيحي ، فقتلتهم جميعا ، و إستمتعت بعرشها تحت الكوبري ،جف ريقها من الخوف و الحر ، تذكرت البرتقالة ، التي فقدتها في معركة الهروب من السُلطة ، و إختلط في عقلها ووجدانها صوت السباب بطعم التراب و شكل الحزاء الميري الثقيل ، إلتفتت يمينا و يسارا لتعبر الطريق ، متجهه إلى عربة البرتقال.
كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية. لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق
أجازة
-
مسير الغايب يعود وتلمس إيده الحيطان
مصر يا مصر
اخيرا نزلت والحمد لله
اجازة بسيطة سريعة حلوة هادية
وحشني حاجات كتير وناس اكتر
يارب يسهل الحال الف...
فى مواجهة شبح الأمومة
-
لا يمكننى بدقة تحديد اللحظة التى أردت فيها أن أصبح أما ، لكنى موقنة من أنها
كانت موجودة وسعيت لها بكل السبل ، فى الحقيقة سعيت لها فى المرتين التى حظيت ...
Cloud Song: Saga of Skywalkers
-
Decide what life you want and embark on your journey - call and collect
pets, fight enemies, customize and explore the world in a mobile MMOARPG
adventur...
عن اليقين
-
كلمة اليقين أول ما بسمعها بفرح جداااااا يمكن لأنى بقالى سنين عايشة بيه
وعمره ما قل عندى ولكنه بيزيد
مهما دعيت وأتمنيت حاجات لو ماكانش عندك ثقة ويقين بأنها ه...
أوسكار التغير المناخي
-
علي فكرة دي مش اول مره ليوناردو دي كابريو يتكلم فيها عن مشكلة التغير
المناخي ولا تكلم اعتباطا لانه ملقاش تلج يصور فيه فيلمه يا حراام. ليوناردو
مهتم بالقض...
طاجن مكرونة ...زي بتاع المحلات بالظبط
-
بتأكلي طواجن المكرونة في المحلات وبتحاولي تعمليها ، ونفسك تبقى بنفس طعم
المحلات ...هنقدم لك اليوم طريقة عمل طاجن المكرونة ...بنفس الطريقة الي بتعمل
بها الح...
البؤجة .. وداعاً
-
و لاول مرة من سنين فاتت يعدى شهر مايو بدون يوم البؤجة
بدون ما حد ياخد باله او يسال حتى هى امتى
اخر كام تجمع للبؤجة كان عدد المشاركين لا يتعدى عدد صوابع اليد...
حرمنا المصون
-
عارف لما تبقى بتحب حد ومش عارف تكتب عنه .. اهو دى اكبر مشكلتى مع مروه مراتى
ايام الخطوبه كان عندى قدره كبيره اكتب عنها واعبر عن حبى ليها .. بعد الجواز
بقيت...
بابا
-
3 شهور قضيتهم معاه في إنتظار أنس، 3 شهور إتحول فيهم من التعب الرأسي للتعب
الأفقي، كان يمشي بدون إتزان من الصالة للأوضة عشان الشبكة تلقط ويكلم أخويا
يتط...
مراسم رحيل عابر سبيل ،،،
-
*,, إهداء للعيش و الحرية ،، و حق البشر فى الحلم و الحياة ,,*
كانت مفاجأة لمحمد نفسه أن يموت الآن تحديداً ،،، و هو الذي عاش عمره القصير
بيقين أنه لن يحيا...
أنا صايم ..
-
بلاش تستنى اكتب اسمك على الكان
انا صايم .. ومش فايق .. انا هلكان
ومش هرسم فى كراستى
عشان ساحت الألوان
انا عفريت .. يهد الدنيا لو عايزة
لكنه يخاف من ال...
ممكن دقيقة ونص من وقتك الغالي ؟!!
-
ممكن دقيقة ونص من وقتك الغالي??
بس على شرط تكمل قراءة الموضوع لاخره :)
لاني بصراحة خايفة نكون من ناس غفلت قلوبهم وانشغلت ومش خايفين حتى على نفسهم
وم...
رساله لن تصل ابدا
-
*فاكر يا حبيبى اول مرة شوفتك فيها كنت انا لسه رايحه اولى ثانوى *
*وانت فى سنه تالته فاكر وانا نازله السلم لما اتشنكلت وقعت على *
*وشى وكل الصبيان والبن...
من 25 يناير إلى 11 فبراير التاريخ فى سطور
-
*هذه التدوينة تحتوى على كل ما كتبته على الفيس بوك سواء من كلامى أو كلام
نقلته من توتير أو فيدوهات أو أخبار مهمة كانت تنشر وقتها عما كان يحدث فى هذه
الفت...
باختصار
-
أحببته
لانه لم يقارني مع الباقيات و احبني كما انا
علمني حين اسير انظر للعالم في وجهه
احترم تفاصيلي و ان بدت لبعض تافهه
تفهم عقليتي فكنت شريكه له لا اباجورة ...
احترس من النووي
-
احنا بنعيش تقريبا في احلك الفترات التاريخية والسياسية والاجتماعية
والاقتصادية في مصر حوالينا مشاكل كتير مش عارفين نحلها
مستوى التعليم زفت ما قبل الجامعى وال...
أنا عزلت من هنا
-
*سلام عليكم *
*باعتذر لكل مرتادي المدونه المحترمين عن اخفاء كل البوستات السابقه*
*وذلك لانى عقبال املتكم عزلت لمكان جديد تاني *
*حاجه ايه بقى شرحه وبرحه ...
وشهد شاهد من أهلها
-
*ذكرت صحيفة روسية معروفة تصدر بأمريكا بتشددها للصهيونية العالمية وسيطرة
اللوبي الصهيوني عليها بمقالها بالصفحة السابعة بعنوان (هل هذا نصر) سيتم هنا
ترجمة بع...