الكبير كبير
والنص نص .. نص نص
مقولة مأثورة يعرفها كل أبناء و ينات جيلي
قالها الفنان إبراهيم نصر
ومن ساعة ماقالها و هي بقت على لسان كل الناس
وأنا كمان بقيت أقولها بس عمري ماحسيت معناها
لكن النهاردة عرفت معناها جدا
اليوم الأول في الدراسة لأبني عمر كان النهاردة
توقعت حاجات كتير جدا
كلها ماحصلتش
توقعت إنه يبكي
أو يرفض يدخل الفصل
أو يعند معايا و مع مامته الصبح و مايصحاش
أو يرفض يلبس اليونيفورم
أو حاجات تانية كتير
بس الولد ماعملش أي حاجة من كل ده
بالعكس
صحي من بدري و لبس هدومة
شرب اللبن على غير العادة
ونزل بمنتهى السهولة معانا وهو عارف إنه رايح المدرسة
دخل من باب المدرسة و هو مبتسم
ودخل الفصل بتاعه و سط بكاء الأطفال كلهم تقريبا
وهو في هدوء تام
وقعد وسط الأطفال و بدأ يلعب بالمكعبات بمنتهى الألفه
ولما جينا نسيبه و نمشي قلنا له أننا ماشيين
قال بمنتهى البساطة
أستودعكم الله
كده عادي جدا ؟؟!!!
ولما قربت منه و سألته انت مش حاتعيط طبعا زي الأولاد دول
قالي بمنتهى البرائة
بابا أنا بقيت كبير
ساعتها عرفت يعني إيه يكون إبنك
الكبير كبير
مش نص نص
الكبير كبير
في بيتنا ملاك
أيام كتير من زمان و أنا بأكتب عن عشقي الجميل لزوجتي و شريكة حياتي و أم أولادي ، أيام كتير و أنا بأكتب شعر و نثر و قصة و حتى رباعيات ليها و عنها ، لكن رغم كل الأيام دي ، ورغم أني من أول لحظة شفتها فيها حسيت إنها الإنسانة الوحيدة إللي ممكن تتحمل جنوني و شطحاتي و همجيتي المعتادة ، رغم كل ده ، حاسس اليومين دول بأحاسيس غريبه جدا ، حاسس إنها بنتي و أمي في نفس الوقت ، حاسس أن الست دي محتاجالي جدا طول الوقت ، وأنا كمان محتاج لها طول الوقت ، بعد ما جه للدنيا إبني الثاني حاجات كتير إتغيرت في بيتنا ، فجأه حسيت إننا بقينا كتير ، وبدأت آخد بالي أد إيه الإنسانة الجميلة دي بتتصرف و تدير شؤن بيت فيه ثلاث شياطين و ملاك ، طبعا الثلاث شياطين دول أنا و أبنائي الإثنين "عمر" و "علي" أما الملاك فطبعا هي
بمنتهى الإقتدار بتدير شؤون كتيرة جدا في البيت و حياتنا ، لدرجة إني أوقات كتير بأستغرب هي أتعلمت ده كله أمتى ، يعني رعاية طفل رضيع عمره أيام مش سهله ، وكافية جدا إنها تهد حيل أي أم ، خصوصا لما الأم دي تكون هي ضعيفة جسمانيا أصلا ، وخصوصا لما يكون الرضيع ده هو "علي" إبني الصغير ، إللي جه للدنيا علشان يربينا من أول و جديد ، وكمان خصوصا لما يكون له أخ زي "عمر" وما أدراكم من هو "عمر" ، لكن هي مع كل ده قادرة بمنتهى المهارة و الحب و الحنان تراعي "علي" الرضيع و تراعي "عمر" الطفل الكبير ، وتحافظ على نفسيته علشان مايغيرش أو يحس بأي مشكلة بسبب أخوه إللي جه يشاركه كل حاجة من أول الأوضة لغاية مشاعرنا و إهتمامنا ، وكمان قادرة في نفس الوقت تراعي البيت و شؤونه ، وكمان تراعيني و تهتم جدا بشؤوني مهما كانت شؤوني دي كبيرة و معقدة أو تافهة و صغيرة .
وعلى الرغم من أنها متأكده إنها لو قصّرت في حقي شوية أو حق البيت أنا مش حاألومها إطلاقا ، وعارفة كويس إني حاأقدر إن أي تقصير مش حايكون بإيدها ، إلا إنها ماقصّرتش خالص ، ورغم إنها خارجة من عملية ولادة قيصرية و صعبة بمعنى الكلمة ، إلا إنها رفضت من أول يوم رجعت فيه البيت بعد العملية إن أي حد يهتم بأي شيء ليه علاقة بيا أو بالأولاد أو بالبيت .
نِعَم ربنا كتير أوي على الإنسان ، فلوس و عيال و جاه و سلطة و شغل و ستر و صحة و حاجات كتير لا تعد ولا تحصى ، بس أجمل نعمة من نِعم ربنا ، إن يكون للإنسان زوجة زي "بوبو" ، أللهم إني أُشهِدك و أُشهِد ملائكتك و حملة عرشك و أُشهِد أنسك و جنك أني راضي عن زوجتى الغالية كل الرضا ، فأجعلها مِن مَن ترضى عنهم ، وتدخلهم في رحمتك يوم الدين ، سبحانك يا أرحم الراحمين .
شيخ ضرير
في قريتنا شيخ ضرير
يجلس داخل صحن المسجد ليل نهار
يشحذ من كل الزوّار
يدعوا على كل الثوّار
و يطارد كل الأحرار
بالتكفير
في قريتنا شيخ ضرير
يجلس بين جدار المنبر و المحراب
يرتدي شيئا كالجلباب
يُـنـبـئـنـا بصنوف عذاب
يفتي بفتاوى الإرهاب
والتضليل
في قريتنا شيخ ضرير
يبكي حين يجود الناس بالصدقات
يمشي في كل الطرقات
يتسوّل كل الأوقات
ويوزّع كل الأحقاد
دون ضمير
في قريتنا شيخ ضرير
يذهب بالدعوات نفاقا للأمراء
ويتمتم بأي هراء
ويدافع عن أي ثراء
ويسب جموع الفقراء
بالتحقير
في قريتنا شيخ ضرير
يكذب و يجيد التمثيل
في العيد يا عمري من كل عام
كل عام و عنيكي بتفتّح في حضني
كل عام و إيديكي من لمسه بتاخدني
كل عام و الحب بيننا مش كلام
وكلام ما بيننا في الحب يملى كام ألف عام
ولا لحظة في وجودك تفوتني
والصمت في وجودك كلام
والحرب في وجودك سلام
والنظرة بلسم للآلام
واللفته قمة الأهتمام
يا حبيبتي فات كام ألف عام
علشان لساني يقول حبيبتي
علشان يكون قادر يفوت من سجن خيبتي
ويبقى أسود تختفي من تحته شيبتي
أو ضيف مشاهد و السلام
مليون بخير في العيد يا عمري من كل عام
شوفي كام سنة
شوفي كام سنة
من يوم ما عيني شقشقت على نور صباحك
يومها بقى الوش الحزين
مبسوط و ضاحك
وعشقي دام ليكي و بقيت
ساكن في إحساسك و قلبك
كأنه بيت
كأني عمري ما يوم بكيت
ولا كنت يوم مهزوم و جيت
عل يوم نجاحك
يا حبيبتي كام مليون سنة
فاتت علينا
والحب دفيان بالهنا
وماسك إيدينا
يا حبيبتي كام مليون سنة
كنتي هنا
و كنت أنا
فارد جناحي في السما
بأحضن جناحك
عيد ميلادك أحلى عيد
وكل عام بأكتشف أن للحب معنى واحد هو أنتي
وللحياة معنى واحد هو إنتي
ولعمري هدف واحد هو محاولة إسعادك أنتي طول الوقت
أنا يمكن في عيد ميلادك بأهديكي هدية
أي هدية
مهما كانت
غالية أو رخيصة
حلوة أو مش أد كده
بس مهما كانت الهدية جميلة و غالية
عمرها ما حاتكون أغلى من الهدية إللي إنتي حاتقدميها لي في شهر سبتمبر الجاي
في عيد ميلادي
لأن هديتك ليا إن شاء الله حاتكون إبننا علي
يعني حاتكون إنسان
بني آدم من لحم و دم
تفتكري إيه ممكن أقدمه ليكي يكون مناسب و في مستوى و غلاء هديتك الجايه ليا ؟؟
كالعادة دايما
عطائك أكبر بكتير
لأن قلبك أكبر بكتيييييييير
كل عام و أنتي حبيبتي
يا أغلى من في هذا العالم
رباعيات الممات
قلبي إللي كانت ضحكته بتطير بعيد
وكان سعيد أكتر من أكتر سعيد
ما أعرفش ليه الفرح جوّاه إنكسر
حواليه ملايين البشر لكن وحيد
من قلبي قلت خلاص للدنيا غووري
خدي معاكي المال وحبّة غروري
آخرتها حاأتشال كَفَن جوه التابوت
ما أنا في طابور الموت مستنّي دوريعالعيشة مرغم والحياة جابراني جبر
والعمر عدّى والمرار شبّعني صبر
من صغري أنا مفتون ،، عايش غريب
مستنّي روحي تغيب بقى وتروح لقبر
أنا قلت مرّة للألم ما كفايه همّ
وتروح تشوف غير جتتي تملاها غمّ
ولا مرّة رد ولا حتى شاور بإديه لحد
طلع الألم من حظّي أنا أعمى و أصمّ
يا حبيبتي ما إنتي من زمان عارفة الحقيقة
لو كان بإيدي ما كنت عمري أبعد دقيقة
و العُمر دوُر ،، لابد يوصل منتهاه
أمّا الحياة موجودة في عنيكي البريئه