Pages

رسالة إلى العالم الآخر

زوجتى الحبيبة ,,,

و كأنى اشتاق أليكى كى أحيا , كى أعرف بين سنين اليأس طريقى , و أفك طلاسم مشوارى فى هذه الدنيا , و كأنى أشتاقك كى أبقى , فى وسط الحزن سعيدا ً بالأحزان , كى أغيب عن دفق الأحداث فى العالم حولى و أتخفى وسط دفق ذكرياتى معكى , تضمنى مشاعرك الملساء و كلماتك المبتهلة دائما ً .

لا تخشى شيئا ً حبيبتى , فعروستك الصغيرة هى فى موضعها , كما تعودتى أن تضعيها دائما ً , و زجاجة دوائك الفوار , ماذالت كما هى فى رف الثلاجة , , الثلاجة ,, نعم , فأنا لاذلت أضع زجاجات المياة الفارغة فى الثلاجة ,, لم أغير تلك العادة , كما لم أغير أيا ً من عاداتى , و كأن فى تغيير عاداتى خيانة لكِ , كل شى ء فى عالمنا الصغير كما تركتيه تماما ً لم يتغير سوى نظرة عينى و لم يختفى سوى الفرحة . و كأنك أخذتى الفرحة و ضحكة عينى معك , كم كانت جميلة عينيك وهى تضحك , و كم كانت أجمل و هى وسط بحر الدموع , و كأنك قدّر لكى الحزن منذ الميلاد و حتى لحظة موتك .

زوجتى الحبيبة , أحبك , أحبك كما لم يعرف قلبا ً فى الدنيا حبا ً , فأنتظرينى فى عالمك الجميل , فليس بيدى التأخير , فها أنا على الجانب الآخر أنتظر مشتاقا ً كى أعبر نهر الموت هذا أليكِ و لكن كما علمتينى , فكل شىء بقدر , فأنا لا أملك إلا أن أبقى منتظرا ً مشتاقا ً حتى تأتى لحظة الفرار الآخير فتنطلق روحى أليكى بغير رجعة , فأنتظرينى حبيبتى و لا تيأسى فأنا قادم لا محاله , و معى أعواد الريحان الجميلة التى تعشقين رائحتها .

9 comments:

ruby said...

اية الجمال داة وانا اقرا مدونتك تمنيت ان ابعث الى العالم الاخر واسمع زوجى بيلى على مسامعى هذا الكلام
ولكنى اعتبر انة هذا ليس كلاما بل شيئي اخر لم استطع تسميتة حتى الان
ادام اللة عليك هذة النعمة
والى الامام
واسجل اعجابى
وشكرا

Unknown said...

فعروستك الصغيرة هى فى موضعها , كما تعودتى أن تضعيها دائما ً
رائعه بجد التفاصيل الصغيره دى
جميله جدا جدا يا كنج فعلا جميله

shady said...

ليست بالحزينه بل رسالة تنبض حياة ورقة وعذوبه
كيف يكون هذا الإحساس الرائع
أيها الرائع
أدام الله عليك قريحتك الغضه

KING TOOOT said...

روبى
شكرا ً على التعليق الرقيق , و سعيد بأعجابك بما أكتب
__________________
مويا
أنا الحقيقة بأحس أن التفاصيل الصغيرة دى بتحكى الحكايات بصيغة خاصة , و بتكون أصدق فى حكايتها
__________________
داليا فؤاد
شكرا ً يا شاعرة ، و الجديد جاى فى الطريق ، يا رافعة معنوياتى هههههههههههههههههه
___________________
روز
كنت عارف أنها حاتعجبك أنتى بالذات ,,, و كنت عارف أنها كمان حاتعجبك أنتى بالذات أكثر من الأشعار , بس فى الأرشيف عندى فى المدونة حاتلاقى أشعار رومانسية يمكن تعجبك
___________________
شادى
لو أنسان بيحب حد بجد ، بيشعر به مهما تباعدت المسافات و الأزمنة
شكرا ً يا ريس على التعليق و المتابعة الدائمة و الأهتمام
___________________
KING TOOOT

حائر في دنيا الله said...

آه أقنعتني يا كنج أن أحداً ما يشتاق لزوجته بعدما ماتت

جميل دوماً يا كنج

ROMANTIC ROSE said...

ايه الاسي و الحزن ده ؟؟
هو فيه واحد ممكن يتمني الموت علشان تلحق روحه روح مراته ؟؟

غريبه ..

بس و الله تسلم ايدك يا كينج باشا ..

Anonymous said...

عندما قرأت ماكتبت .. لم اجد سوى كلمة الله عليك... هذه الكلمة لاتخرج الا عندما ارى قطعة من الجمال... وللصدق مثل الحزن... جمال ما

KING TOOOT said...

حائر فى دنيا الله
ألف شكر على التشجيع ،، و بيقولوا مادام أقنعت أللى بيقرأ يبقى نجحت
يمكن ؟؟
________________________
رومانتيك روز
تسلمى يا روز ، و صدقينى الراجل لما بتتوفى زوجته بيكون الموقف صعب عليه جدا ًفوق ما حد يتصور
________________________
عم محمد
أولا ً أنا سعيد جدا ً أنى أقرأ تعليقك عندى فى المدونة
و كمان ألف ألف شكر على التشجيع لأن رأيك بيهمنى جدا ً زى ما أنت عارف يا عم محمد
_________________________
KING TOOOT

Anonymous said...

تتلعثم مني الحروف...لا تقوى على الاجتماع شاكية باكية حالي..
يا من سدد في ظهري الف سهم وتركها دون ان ينتزعها مني..وافرغ بقنواتها سم الافاعي...
وفقأ عيني التي طالما ابتسمت له حين احاطة المصائب به......

كان صديقي...كان يمشي كظلي بجانبي..حين اخطو منتشيا في اغنية نغنيها سويا ..
كان يتجهم ليقول اصمت فصوتي اجمل ..واسكت احتراما له...


كابوس اسود ..وبئر خيانة بلا قعر او قاع..ضحل في ملوحة الطعم يكسو صفحة وجهه عفن ..
رائحته نتنة..ذلك المخادع كان بئر اسراري.....
رسمت له الطريق كي يسير معصب العينين بلا اذى يصيبه او ضرر يلحقه...
وكنت اذا ما سمعت طرقة باب اقول اخشى عليه من السقوط يا ترى هل حدث له مكروه..!!!
ويحاورني الصمت وتناجي سكوني دقات الساعة فتحاكي في نفسا مهزومة و خاطرا مكسورا..
وتجاعيد رسمتها يد المخادع حين تحملته واراد ان ينتزع مني وجهي الحقيقي ليتأكد انه ليس بقناع...
وفعلت من اجله ذلك...واصبحت مشوها...
من كان يسبح لله في وجهي ..اصبح يتعوذ مني ومن مصادفتي او مقابلتي..
وذلك كله وصديقي يلهو بوجهي في شارع اخر يبعثر العيون وينثر اشلائي المتبقية في زوايا القمامة...

صديقي الذي كانت كسوتي له وحصتي من طعامي القليل في يديه
 و من كثرة نهمه يكاد يختنق من شرهه في تناول طعامي
 فأمد يدي بكأس الماء المتبقي لي في هذا الليل الطويل..
ليشرب ويهنيء..وعندما يمر بجانبي يشيح بوجهه عني حتى يشعرني بذنب التقصير...

قصة انا ....مسرحية حزينة..........نهاية مؤلمة...........وبداية منتهية...
والم يسكن جنوبي ويزرع في مقلتي ارق وقلق....
غثيان اللحظات في اناتي يستفرغ الذكريات من ذاكرتي
 ويعيدني الى بوابة مغلقة في وجهي كنت قد فتحتها وذراعي تحيط صديقي....

لا املك حتى كلمة واحدة.........سرقت مني الكلام حتى اوراقي....
قلمي اصبح جاسوسا لأمبراطورية الشر فيك ..وحبري دسيسا في صفوف جنودي...
حطمتني فعلا..وجعلت اوصالي مقطعة..
واصبحت املك لونا يشبه لون الضحية....وبشرة تميل الى السواد والعار..

خنتني يا صديقي...اعترف اني ابله...
ولكني في لحظة الاشتعال...تتطاير من رمادي شرارة الانتقام..
وتحرق وجهك الذي سرقته مني وتبكي عينيك اللتان اتسعتا فرحا وسرورا...

لتبدأ في دولتي مراسم الانتصار..ولكن مهلا!!


( قلمي) ............كيف سأستعيده وهو لحظة الانكسار..
(وحبري)............وهو الذي كان ميلاد خواطري والاشعار...


اعتقد يا صديقي انك كسرت قلمي السيف البتار

و جففت حبري ..ماء البركان النازف من نزق الثوار..من هدير الاعصار ..

اما اوراقي.............فهي من تعهد لي يوما انها ستلعن خيانة الاشرار
وصفحاتها....ستطبع فوق علامة النصر الف انتصار..وستهزمك وتلحق بك العار

وساصرخ ويداي مخضبة بدم الانتقام والثأر وانظر اليك بازدراء واخضعك تحت كاحلي
 
ولكني في لحظة سأخفض رأسي اليك واتوسل ان تبوح لي لماذا خنتني!؟؟